الجنوب اليمني: خاص
كشف مالك شركة “يمن ديجيتال” للخدمات الإعلامية، طه المعمري، أن السلطات في عدن رفضت منحه سجلًا تجاريًا لشركته، التي كانت قد صادرتها سابقا جماعة الحوثي في صنعاء وأصدرت بحقه حكمًا بالإعدام.
وأوضح المعمري، الذي اضطر لمغادرة البلاد بسبب ظروف الحرب، أنه حاول استخراج سجل تجاري جديد من عدن بعد أن استولت جماعة الحوثي على أملاكه ومقر شركته في صنعاء، إلا أن السلطات في عدن رفضت الطلب بحجة أن مقر الشركة الأصلي يقع في صنعاء.
وأشار المعمري إلى أنه أبلغ المسؤولين في عدن بأن الحوثيين حكموا عليه بالإعدام وصادروا الشركة بكامل تجهيزاتها والسجل التجاري والختم، ولم يبق له سوى الاسم. ومع ذلك، قوبل طلبه بالرفض.
وأضاف المعمري أنه لجأ لمحاولة استخراج السجل التجاري من محافظة تعز، لكن تم إبلاغه بأن الإجراءات مركزية وتتم حصريًا في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية والواقعة فعليا تحت سيطرة ميليشا المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا.
وأعرب عن استغرابه من مطالبة السلطات في عدن له بالحصول على السجل من صنعاء، رغم مصادرة ممتلكاته هناك. وبحسب المعمري، ردت السلطات في عدن على طلبه قائلة: “إذا كنت ترغب في استخراج سجل تجاري، افتتح شركة جديدة في مناطق الشرعية حتى يتمكنوا من منحه الترخيص”.
كما أشار إلى أن النظام الضريبي والتجاري في مناطق الحكومة الشرعية وتحديدا تلك التي تسيطر عليها ميليشا الانتقالي ما يزال مرتبطًا بصنعاء، وهو ما يضعه في موقف صعب، حيث يُطلب منه تسوية أموره في العاصمة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، والتي صادرت أملاكه وحكمت عليه بالإعدام.
يُذكر أن جماعة الحوثي كانت قد أصدرت حكمًا بالإعدام على المعمري وصادرت شركته، ومنحتها لنافذين من أتباعها، لكنه لا يزال مندهشًا من رفض السلطات في عدن تسجيل شركته ومنحه الترخيص رغم استمرارها بتقديم خدماتها عبر مكاتبها في تعز ومأرب وعدن.
