معاناة المواطنين تتفاقم مع عودة الجبايات في مناطق سيطرة الانتقالي

30 أكتوبر 2024آخر تحديث :
معاناة المواطنين تتفاقم مع عودة الجبايات في مناطق سيطرة الانتقالي

الجنوب اليمني | خاص

في ظل تفاقم الأزمة المالية التي يعاني منها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عادت مليشياته إلى فرض جبايات إضافية على المسافرين وأصحاب الشاحنات والمحلات التجارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتأتي هذه الخطوة بعد توقف رواتب هذه المليشيات لشهرين متتاليين، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم المعيشية ودفعهم إلى البحث عن مصادر دخل بديلة، حتى لو كانت على حساب المواطنين.

وأفاد عدد من سائقي الشاحنات لموقع “الجنوب اليمني” بأنهم فوجئوا بعودة نقاط الجبايات في يافع ولحج والعلم، بعد أقل من أسبوعين على رفعها ومنعها.

وأشاروا إلى أن هذه النقاط تفرض مبالغ تصل إلى 50 ألف ريال يمني على كل شاحنة تمر بالطريق، دون أي مسوغ قانوني.

وكانت حملة شعبية سابقة قد نجحت في إزالة العديد من نقاط الجبايات في عدن ولحج وأبين ويافع، قبل أن تعود بعضها للظهور مجدداً.

ويعاني الآلاف من عناصر مليشيات الانتقالي من ظروف معيشية صعبة جراء تأخر صرف رواتبهم، مما يهدد بانهيار هذه القوات وفقدانها للسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها.

ويتهم الجنود الجهات المعنية في المجلس الانتقالي وحليفته الإمارات بالتعمد في تأخير صرف رواتبهم، وعدم الاكتراث للأوضاعهم المأساوية.

وقد لجأ العديد من الجنود إلى الاقتراض لتغطية نفقات أسرهم، فيما يهدد البعض الآخر بالطرد من منازلهم لعجزهم عن سداد الإيجارات.

وتزايدت في الآونة الأخيرة عملية فرض الجبايات وعملية ابتزاز المسافرين والتجار بشكل فضيع ما أدى إلى إغلاق عدد من المحلات التجارية في عدن جراء هذا الرسومات الغير قانونية،

ويطالب المواطنون في مناطق سيطرة مليشيات الانتقالي، بضرورة وقف عمليات الابتزاز والجبايات التي تمارسها بحق المواطنين والتجار، على حداً سوا.

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى انفلات أمني وفوضى في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق