مأساة تدمي القلوب .. “معلم عدني” يبحث عن لقمة العيش في شوارع شبوة .. (تفاصيل)

1 ديسمبر 2024آخر تحديث :
مأساة تدمي القلوب .. “معلم عدني” يبحث عن لقمة العيش في شوارع شبوة .. (تفاصيل)

الجنوب اليمني | خاص

في مشهد مؤثر ومؤلم، تجاوز آلامه الشخصية ليكشف عن مأساة كامنة في أعماق المجتمع اليمني، ظهر معلم من مدينة عدن وهو يبحث عن عمل في شوارع محافظة شبوة.

هذه اللقطات التي انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن عمق الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم، والتي باتت تعكس بوضوح حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب المستمرة منذ سنوات.

يعاني قطاع التعليم في اليمن، وخاصة في المناطق الخاضعة لإدارة السعودية والإمارات، من أزمة خانقة تتمثل في تأخر صرف رواتب الموظفين لفترات طويلة تجاوزت الثلاثة أشهر.

هذه الأزمة دفعت بالكثيرين من المعلمين والموظفين الصحيين إلى البحث عن مصادر دخل إضافية، حتى وإن كانت خارج نطاق تخصصهم.

“كيف يمكن للمعلم أن يؤدي دوره على أكمل وجه وهو يعاني من الفقر والحرمان؟” تساؤل يطرحه العديد من اليمنيين. فالحرب والنزاع المسلح قد دمرتا البنية التحتية للبلاد، وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، مما انعكس سلبًا على جودة التعليم.

إن اللجوء إلى مثل هذه الأعمال يدل على حجم المعاناة التي يعيشها المعلمون، الذين يفترض بهم أن يكونوا صناع الأجيال. فالحرب والنزاع المسلح قد دمرتا البنية التحتية للبلاد، وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، مما انعكس سلبًا على جودة التعليم.

تطرح هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول دور الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في معالجة هذه الأزمة الإنسانية.

تسأل عدد من الناشطين وحقوقيون عبر منصات التواصل الاجتماعي: “هل من المعقول أن يترك هؤلاء الموظفون الذين يقدمون خدمة جليلة لبلدهم يعانون بهذا الشكل؟ إنهم بحاجة إلى دعم عاجل وحلول جذرية لوضع حد لهذه المعاناة”.

وطالبوا الحكومة أن تعمل على صرف مرتبات الموظفين في القطاعين الصحي والتعليمي بشكل منتظم، حتى يتمكنوا من تأمين احتياجاتهم الأساسية لعائلاتهم.

كما شددوا على توفير الدعم اللازم للقطاع التعليمي من خلال توفير الكتب والمواد التعليمية، وتأهيل المعلمين، وإصلاح البنية التحتية للمدارس والعمل على توفير فرص عمل للمواطنين، خاصة الشباب منهم، للحد من البطالة وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر.

إن معاناة المعلم اليمني هي جزء من معاناة شعب بأكمله. ومن الضروري أن تتضافر الجهود من أجل إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، حتى يتمكن اليمنيون من العيش بكرامة وحياة كريمة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق