عدن على حافة الهاوية .. انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق .. ( تقرير )

12 ديسمبر 2024آخر تحديث :
عدن على حافة الهاوية .. انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق .. ( تقرير )

الجنوب اليمني:

تعيش مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، حالة من الانهيار الاقتصادي الشامل، تدفع بأبنائها إلى حافة الهاوية. فبعد عشر سنوات من الحرب، باتت المدينة تعاني من جوع مستشري، وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، وتدهور في الخدمات الأساسية.

تجار عدن يعانون:

يشكو التجار في عدن من ركود في الأسواق، وانخفاض حاد في القدرة الشرائية للمواطنين.

يقول صالح الحدي، وهو أحد التجار في سوق بانافع غرب عدن لـ”الجنوب اليمني” الناس بدون قدرة شرائية، والركود وتدهور سعر العملة يكاد يعصف بالتجار الصغار.”

أزمة رواتب خانقة:

تعتبر أزمة الرواتب من أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي. حيث يعاني الموظفون الحكوميون من انقطاع الرواتب لفترات طويلة، مما أدى إلى تفاقم الفقر وزيادة معدلات التضخم.

يقول محسن عبدالله، أحد الباعة المتجولين، لـ”الجنوب اليمني” إن الوضع صار لا يطاق، كثرت الضرائب والجبايات الغير قانونية فيما أنعدمت فرص العمل. الناس مافيش معاهم فلوس والبعض منهم مات جوع.”

تأثير على الصحة والتعليم:

انعكس الانهيار الاقتصادي بشكل كبير على قطاعي الصحة والتعليم، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما أدى إلى تدهور الخدمات الصحية.

فيما أثر الانهيار الاقتصادي على التعليم بشكل مباشر، وثمة عدد لا يحصى من الأطفال المتسربين من المدارس، لغرض البحث عن عمل، وآخرين حالت التكاليف دون قدرتهم على مواصلة دراستهم، ومعلمين لا يستطيعون أداء رسالتهم وبطونهم جائعة، وعقولهم مشغولة بكيفية تلبية متطلباتهم، هذه عوامل اجتمعت لتجعل مستقبل البلد المتمثل في الجيل الجديد على الحافة.

ضغوط نفسية متزايدة:

أدت الأزمة الاقتصادية إلى زيادة الضغوط النفسية على المواطنين. وضاعفت حدة القلق المستمر بشأن توفير المتطلبات الأساسية، معدلات الاكتئاب في ذروتها، وانعكس هذا الأمر على العلاقات الأسرية، التي تشتتت بفعل حالات الانفصال والعنف المنزلي.

وأشار عدد من العاملون في مستشفى الأمراض النفسية بعدن أثناء حديثهم لـ”الجنوب اليمني” إلى ارتفاع كبير في عدد الحالات التي تعاني من الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية.

استشعار الخطر:

تحذر التقارير من أن استمرار الوضع على هذا الحال قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة حدة التوترات الاجتماعية. وتدعو المنظمات الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، واتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد اليمني.

ختاماً:

يعيش سكان عدن أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والحكومة اليمنية. فإلى متى سيظل اليمنيون يعانون من ويلات الحرب والفقر والمرض؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق