الجنوب اليمني | خاص
يشهد الوضع في مديرية رضوم بمحافظة شبوة توترًا متصاعدًا بين قبائل المنطقة ومليشيات مدعومة من الإمارات، وذلك عقب مداهمة منازل واعتقال مواطنين من قبيلة القشاعير.
وقد تصاعدت حدة التوتر بعد رفض القيادة الإماراتية تسليم المتسببين في هذه الحوادث للقضاء، مما دفع القبائل للمطالبة بالتحكيم القبلي أو إحالة القضية إلى القضاء المدني في شبوة.
تفاصيل الحادثة
قالت مصادر خاصة،لـ”الجنوب اليمني” أن عناصر المليشيات التابعة للإمارات، قامت بمداهمة منزل المواطن حيدر بن محمد ناصر لذيل القشعوري، فجر الأربعاء الماضي، الواقع في قرية باصفاق، حيث تم اختطاف اثنين من أبنائه واقتيادهما إلى معسكر بلحاف السري.
وقد أدى هذا الحادث إلى قطع القبائل للطريق الساحلي ومنع مرور مركبات التحالف السعودي الإماراتي، قبل أن تفرج المليشيات الإماراتية عن الشابين لاحقًا. وقد لاقى هذا الحادث استنكارًا واسعًا بين أوساط القبائل في مديرية رضوم.
مطالب القبائل
تطالب قبائل رضوم بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه المداهمات، إما عبر التحكيم القبلي، أو من خلال إحالة المتسببين إلى القضاء المدني في شبوة.
وقد دعت القبائل سلطة شبوة والجهات المعنية إلى التدخل لضمان حل يمنع تفاقم الوضع وتجنب أي انفجار محتمل.
إدانات واسعة
وقد صدرت إدانات واسعة لهذه الأحداث من مختلف الأطراف، حيث أصدر الشيخ القبلي محمد مبخوت الربيزي بيانًا عبر فيه عن استنكاره الشديد لحادثة المداهمة، واصفًا هذا السلوك بأنه “انتهاك خطير لحقوق الإنسان ومخالف للأعراف والقوانين السائدة”.
وأكد الربيزي على ضرورة أن تتم أي إجراءات تتعلق بالمطلوبين للعدالة عبر القانون والنيابة العامة، وليس باستخدام أساليب مرفوضة تضر بالمجتمع.
كما ندد مدير عام مديرية رضوم، هادي الخرما، بجريمة الاعتداء التي ارتكبتها المليشيا التابعة للإمارات، مستنكرًا المداهمات العشوائية التي طالت منازل الأهالي، مما أثار حالة من الرعب بين السكان.
مطالب برحيل المحافظ
وفي سياق متصل، انتقد الصحفي صالح حقروص بشدة الإخفاق في إدارة شبوة، وتدهور الخدمات الأساسية كالأمن والكهرباء والمياه، مطالبًا برحيل المحافظ عوض الوزير واستبداله بشخص قادر على انتشال المحافظة من وضعها الحالي.
وأشار حقروص إلى أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى مزيد من التدهور، داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة الأزمات التي تواجهها شبوة.
تدهور الوضع الأمني
يعكس هذا الحادث التدهور المتزايد في الوضع الأمني بشبوة، وتصاعد التوتر بين القبائل والمليشيات المدعومة من الإمارات. وتثير هذه الأحداث مخاوف من تفاقم الأوضاع وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة والمحافظة بشكل عام.