الجنوب اليمني: خاص
شهد يوم أمس الجمعة 13 ديسمبر 2024، تطورات متسارعة وأحداثًا محورية تم تناولها من قبل الصحف العربية والعالمية، حيث برزت مستجدات جديدة في الملف السوري متعلقة بكشف اسرار جديدة خلال اللحظات الاخيرة لفرار رئيس النظام السابق بشار الأسد، إلى جانب تطورات ملف غزة والعدوان المستمر. ومن خلال استعراض شامل لما نشرته الصحافة العربية والعالمية على موقع “الجنوب اليمني”، يمكن ملاحظة تداخل هذه الأحداث بطرق تعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.
في الملف السوري، كشفت صحيفة العربي الجديد تفاصيل مثيرة حول فرار بشار الأسد من سوريا، حيث أدار الأسد العملية بسرية تامة، مخادعًا أقرب مساعديه ومسؤولي حكومته، حتى اللحظة الأخيرة التي غادر فيها إلى موسكو دون علم حتى لأفراد عائلته المقربين. في المقابل، نقلت صحيفة القدس العربي أجواء الاحتفالات الشعبية العارمة التي عمّت المدن السورية عقب سقوط النظام، حيث احتشد السوريون في مظاهرات جماهيرية كبيرة استعادةً لشعارات الثورة الأولى، وسط تأكيد الولايات المتحدة دعمها لحكومة مدنية شاملة، بينما بدأت الدول العربية مثل قطر بالتحرك لإعادة العلاقات مع الحكومة الانتقالية.
أما صحيفة الغارديان، فقد سلطت الضوء على مستقبل بشار الأسد في منفاه الروسي، مشيرة إلى احتمالية عيشه حياة منعزلة تحت حماية مشددة، بعيدًا عن الأضواء. في حين تناولت نيويورك تايمز تداعيات سقوط الأسد على السياسة الإيرانية، حيث واجهت طهران انتقادات لاذعة بشأن استراتيجيتها الإقليمية وتبديد مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد، ما أثار موجة من التساؤلات حول المكاسب والخسائر التي جنتها إيران من تدخلها في سوريا.
وفي سياق متصل بالتطورات الإعلامية، أعلنت شبكة بي بي سي إطلاق خدمة إذاعية موجهة إلى سوريا وجوارها، استجابةً للتغيرات السريعة في المنطقة، في خطوة تهدف لتعزيز التغطية الإخبارية والمعلوماتية للأحداث الجارية.
وعلى صعيد آخر، استمر العدوان على غزة ليضيف مزيدًا من المآسي الإنسانية، حيث أشار تقرير لموقع انترسبت إلى جهود الكونغرس الأمريكي في التعتيم على حصيلة الضحايا من المدنيين في القطاع، من خلال بنود تشريعية تثير التساؤلات حول مدى الشفافية والمصداقية في التعاطي مع الأزمة.
بين تفاصيل سقوط نظام الأسد في سوريا وصعود المطالب الشعبية في غزة، يتكشف مشهد إقليمي مشحون بالتحديات والمآسي، مع استمرار التحولات التي ترسم ملامح جديدة للخريطة السياسية في الشرق الأوسط.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الجمعة 13 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: هكذا خدع بشار الأسد الجميع في الساعات الأخيرة قبل فراره من سورية
قالت صحيفة العربية الجديد ان رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد لم يُطلع أحداً تقريباً على خططه للفرار من سورية عندما كان نظامه يتداعى، بل اختار خداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه أو لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق، وذلك بحسب ما قاله أكثر من عشرة أشخاص على دراية بالأحداث لوكالة رويترز. فقد أكد بشار الأسد قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضاً. فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه، يوم السبت، عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل، ولكنه توجه بدلاً من ذلك إلى المطار قبل أن تصل إليه فصائل المعارضة السورية. وأضاف المساعد أن بشار الأسد اتصل أيضاً بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد. - القدس العربي: ملايين السوريين احتفلوا بسقوط الأسد… وأمريكا تدعم حكومة مدنية شاملة
نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا قالت فيه ان المظاهر الاحتفالية عمّت بالسوريين من كل المدن والمحافظات على امتداد سوريا، هاتفين لحريتهم دون خوف أو قيود، مكررين شعارات الثورة السورية التي اندلعت قبل ثلاثة عشر عاماً. وفي “جمعة النصر”، كما أطلق عليها السوريون، أكدت أمريكا دعمها لعملية سياسية تؤدي لحكومة مدنية شاملة. ونزلت حشود غفيرة إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق. وامتد أكبر حشد جماهيري من ساحة المسكية أمام الجامع الأموي الشهير في دمشق لمسافة تزيد على أربعة كيلومترات عقب انتهاء صلاة الجمعة. كما وصل إلى الساحة مئات آلاف من عموم مناطق العاصمة دمشق وريفها وغص أوتوستراد المزة على رحابته بآلاف السيارات التي قدمت من مناطق أرياف دمشق الغربية والجنوبية ومناطق محافظة القنيطرة.
وأدى رئيس وزير حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، صلاة الجمعة في الجامع الأموي، وخطب على منبره. وردد محمد الحريري من محافظة درعا خلال وجوده في ساحة الأمويين عبر مكبر للصوت يحمله بيده أغاني تردد لأول مرة في ساحة الأمويين: “ارفع راسك فوق أنت سوري حر وفي مدينة حلب ضجت ساحة سعد الله الجابري باحتفالات حيث نزل إليها الأهالي بعد تأمين الساحة من كل جهاتها من قبل عناصر الأمن العام والجيش الوطني، حفاظاً على الأمن والسلامة. وأقيمت أكبر المظاهرات التي رددت فيها الحشود شعارات الحرية، آملين أن تكتمل حريتهم بدولة مدنية ديمقراطية تحفظ كرامة الأهالي على اختلاف تنوعهم وأطيافهم وفي اللاذقية، عبّر الأهالي في ساحة الشيخ ضاهر التي احتشدوا فيها من كل الطوائف للمرة الأولى عن فرحهم بزوال حقبة الأسد، مكررين الأغاني القديمة وحاملين علم الاستقلال الذي تبنته الثورة السورية علماً رسمياً للبلاد كما فاضت ساحة العاصي بالآلاف من الحمويين الذين رددوا بملء الحناجر وراء إبراهيم القاشوش وفي مدينة السويداء احتشد القادمون من كل القرى المحيطة، في ساحة الكرامة التي توحد فيها الصوت وعلت فيها الهتافات باكراً، رافعين شعارات الثورة الأولى ليعبروا عن فرحهم بيوم النصر وفي درعا حيث انطلقت شرارة الثورة، واحتفل الأهالي في ساحة المسجد العمري صاحب الرمزية الكبيرة، التي شهدت كل الاعتصامات السابقة، بينما كانت قوات النظام تقتحمها في كل مرة، لتعيث بأبناء المنطقة قتلاً واعتقالاً وفي مدينة حمص، عاصمة الثورة تدفقت الحشود البشرية من كل حدب وصوب، ليعيشوا نشوة النصر، في ساحة الساعة وشهدت ساحات إدلب “أم الثورة”، التي احتمى بها نازحون من كافة مناطق الثورة لسنوات طويلة، واحتضنت ملايين المهجرين والنازحين من كل المحافظات، وقدمت لهم يد العون، خرج أبناؤها أمس بالآلاف في جمعة النصر حاملين أعلام الثورة وشعاراتها، مؤكدين أن السوريين، أمسكوا بداية الطريق على أمل صناعة بلد ديمقراطي مدني تعددي. سياسياً، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعم واشنطن لقيام حكومة مدنية في سوريا. وقال مسؤول قطري لـ”رويترز” إن الدوحة سترسل أول وفد رسمي إلى دمشق يوم الأحد للاجتماع مع الحكومة الانتقالية السورية وبحث إعاد فتح السفارة القطرية وتحسين توصيل المساعدات الإنسانية. - الغارديان: ماذا ينتظر المخلوع بشار الأسد في موسكو؟
قالت صحيفة الغارديان انه بعد سنوات من الصراع الدموي في سوريا، وتزايد الضغط الشعبي والدولي، هرب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وعائلته إلى روسيا. حيث منحهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللجوء وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإنه من غير المرجح أن يعيش الرئيس السوري المخلوع وعائلته أسلوب حياة باذخا في روسيا. بدلا من ذلك، من المحتمل أن يتم إخفاؤهم في سكن منعزل، محميين عن أعين الجمهور فقد تم نقله بعيدا دون رسالة أخيرة إلى شعبه، حيث تم إيقاف تشغيل جهاز إرسال واستقبال الطائرة عمدا لتجنب الكشف عنها أثناء مغادرتها قاعدة جوية في سوريا وتم تنفيذ العملية بسرية تامة لدرجة أن شقيق الدكتاتور لم يتم إبلاغه. - نيويورك تايمز: الإيرانيون يتساءلون عن المليارات التي أُنفقت على الأسد وعلى الأرواح التي فُقدت لتأمين بقائه
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعدته مراسلتها للشؤون الإيرانية فرناز فصيحي، قالت فيه إنه بعد الانهيار المفاجئ للتأثير الإيراني في سوريا وهروب بشار الأسد، واجهت الحكومة الإيرانية ردة فعل شعبية وعنيفة بسبب المليارات من الدولارات التي أنفقت والدماء الإيرانية التي أريقت لدعم نظام الأسد وقد جاءت الانتقادات من زوايا غير متوقعة، بما في ذلك المحافظون. وتتدفق هذه الانتقادات بحرية على القنوات التلفزيونية والبرامج الحوارية وفي منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغرف الحوار الافتراضية، التي يحضرها الآلاف من الإيرانيين. كما وتظهر على الصفحات الأولى من الصحف كل يوم وقال أحد المشرعين السابقين، حشمت الله فلاحت بيشه، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الإيرانيين يجب أن يفرحوا بسقوط حليف إيران القديم، بشار الأسد. وقال: “لن يتمكن أحد من إهدار دولارات إيران في الحفاظ على شبكة عنكبوتية بعد الآن” وفي حين عبر معارضو الحكومة عن انزعاجهم ومنذ فترة طويلة من الأموال التي أرسلتها إيران إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن هذه المشاعر انتشرت على ما يبدو الآن. وحتى بعض من قاتلوا نيابة عن حكومتهم في سوريا، أو فقدوا أفرادا من عائلاتهم في الحرب الأهلية هناك، باتوا يتساءلون عما إذا كان الأمر يستحق ذلك ولم يكن نظام الأسد، كما لاحظ البعض، الخاسر الوحيد الذي خرج من الانتفاضة، فقد قال إبراهيم متقي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، في برنامج حواري إن إيران تحولت من قوة إقليمية إلى مجرد دولة أخرى وتساءل البعض عن الإستراتيجية الإيرانية من أساسها، والتي تبنتها طهران على مدى العقود الأخيرة، والتي جعلتها قوة إقليمية مهيمنة لمواجهة إسرائيل وداعمتها الرئيسية الولايات المتحدة، وهي استراتيجية قامت على دعم طهران مجموعة من الجماعات شبه العسكرية في معظم أنحاء المنطقة، فيما أطلق عليه “محور المقاومة” وفي مقال رأي على الصفحة الأولى في صحيفة “هام ميهان”، هاجم ممثل إيران السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي حكومته. وكتب رجل الدين محمد شريعتي دهقان أن هزيمة السيد الأسد كشفت عن أن استراتيجية إيران كانت مضللة و”قائمة على أسس ضعيفة”. وطالب شريعتي دهقان بنهج جديد يعطي الأولوية لبناء التحالفات مع الدول بدلا من دعم الجماعات المسلحة، وإعادة توجيه الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني وتعلق فصيحي أن النقاش الصريح والجريء لا يمكن وصفه إلا بأنه غير عادي، وذلك بالنظر إلى أن القادة الإيرانيين صوروا على مدى السنين الماضية دعمهم لسوريا والجماعات المسلحة المتحالفة معها، التي تقاتل إسرائيل، باعتباره مبدأ من مبادئ الثورة الإسلامية غير قابل للتفاوض ويعتبر قضية حاسمة بالنسبة للأمن القومي ونقلت فصيحي عن أحد المحللين البارزين في مكالمة معه من طهران، وهو حسن شيمشادي قوله إن: “النقاش حول سوريا يدور على جميع مستويات المجتمع، ليس فقط في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بل وفي اللقاءات اليومية في كل مكان. ويتساءل الناس: لماذا أنفقنا الكثير من المال هناك؟ ماذا حققنا؟ ما هو مبررنا الآن بعد أن اختفى كل شيء؟” وقال شيمشادي، المقرب من الحكومة وشغل حتى وقت قريب منصب رئيس غرفة التجارة الإيرانية- السورية المشتركة، إنه في حين أن شكل العلاقات الإيرانية -السورية المستقبلية أصبح الآن غير مؤكد، فإن الشراكة الاستراتيجية التي بنيت على مدى أربعة عقود من الزمان أصبحت أثرا بعد عين وقال إن الحرية التي تمتعت بها إيران منذ فترة طويلة للوصول إلى طرق الإمداد في سوريا وتجهيز المسلحين في جميع أنحاء المنطقة بالأسلحة وغيرها من المواد قد ولت. - بي بي سي تعلن إطلاق خدمة إذاعية موجهة إلى سوريا وجوارها إثر التطورات المتسارعة
أعلنت شبكة “بي بي سي” البريطانية، إطلاق بث بعض خدماتها الإذاعية والتلفزيونية عبر موجات إذاعية موجهة إلى سوريا ودول الجوار في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وقالت الشبكة في بيان؛ إن الخدمة تبدأ اعتبارا من امس الجمعة 13 ديسمبر الجاري، موضحة أن هذه الخطوة تأتي “استجابة للتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة” وأشارت إلى أنه يجري بث الخدمة عبر الموجة المتوسطة (720kHz و639kHz) في فترتين يوميا، الأولى من الساعة 06:00 إلى الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، والثانية من الساعة 13:00 إلى الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش. - انترسبت: لماذا يواصل الكونغرس إخفاء الأرقام الحقيقة لحصيلة الشهداء في غزة؟
في ظل استمرار العدوان على غزة، تتصاعد المآسي الإنسانية مع سقوط آلاف الضحايا بين شهداء وجرحى، غالبيتهم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، ورغم المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار، يواصل الكونغرس الأمريكي تجنب الكشف عن الأرقام الحقيقية للضحايا ونشر موقع “انترسبت” تقريرا للصحفية جيسيكا واشنطن قالت فيه إنه يوجد بند غير ملحوظ في مشروع قانون الدفاع السنوي يمنع البنتاغون من الاستشهاد بمعلومات واردة عن وزارة الصحة في غزة كمصدر موثوق ويحتوي مشروع قانون البنتاغون بقيمة 895 مليار دولار الذي يمر عبر الكونغرس، على بند صغير يهدف لإخفاء حصيلة الضحايا في غزة بشكل أكبر – وهو أحدث جهد من جانب صناع السياسات في الولايات المتحدة لإثارة الشك حول أرقام الضحايا التي أبلغ عنها مسؤولو الصحة الفلسطينيون ووافق مجلس النواب على قانون تفويض الدفاع الوطني لهذا العام، أو NDAA، يوم الأربعاء وأرسله إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه، على الرغم من اعتراضات الديمقراطيين على اقتراح الحزب الجمهوري بمنع الأطفال المتحولين جنسيا الموجودين على التأمين الصحي العسكري من تلقي الرعاية التي تؤكد الجنس.