الحلاوة الطحينية .. فوائدها وأضرارها وعشق اليمنيين لها

الجنوب اليمني: خاص

الحلاوة الطحينية، أو كما تُعرف في بعض المناطق اليمنية فقط بإسم “الحلاوة”، هي واحدة من الأطعمة المصنعة الجاهزة والتي احتلت مكانة خاصة في المطبخ اليمني. تُعدّ هذه الحلوى البسيطة غنية بالمذاق الحلو والطاقة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى كثير من اليمنيين خلال وجبات الفطور وأحيانًا في العشاء. لكن ما سر هذا الحب الكبير لحلاوة الطحينية؟ وما هي فوائدها وأضرارها؟

فوائد الحلاوة الطحينية

• مصدر طاقة ممتاز:
  تحتوي حلاوة الطحينية على كمية كبيرة من السعرات الحرارية بفضل مكوناتها الرئيسية المتمثلة في الطحينة (المصنوعة من بذور السمسم) والسكر. تُعد هذه الحلوى خيارًا مثاليًا لمن يحتاج إلى طاقة إضافية خلال يومه.
• غنية بالعناصر الغذائية:
  الطحينة غنية بالمعادن الأساسية مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، والزنك، التي تساهم في تعزيز صحة العظام والأسنان، وتقوية الجهاز المناعي. كما تحتوي على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية الصحية.
• تعزيز صحة الجلد والشعر:
  بذور السمسم الموجودة في الطحينة تحتوي على مضادات أكسدة وفيتامينات مثل فيتامين E، مما يساعد على تحسين صحة الجلد وتأخير ظهور علامات الشيخوخة.
• دعم صحة القلب:
  الدهون الصحية الموجودة في الطحينة يمكن أن تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتعزيز صحة القلب.
• تحسين الهضم:
  الألياف الغذائية الموجودة في الطحينية تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتسهيل حركة الأمعاء.

أضرار الحلاوة الطحينية
رغم فوائدها العديدة، فإن الإفراط في تناول حلاوة الطحينية قد يسبب بعض المشكلات الصحية:

• زيادة الوزن:
  تحتوي حلاوة الطحينية على نسبة عالية من السكريات والدهون، ما يجعل تناولها بكميات كبيرة مرتبطًا بزيادة الوزن.
• ارتفاع السكر في الدم:
  تناول كميات كبيرة منها قد يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.
• مشكلات هضمية:
  الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ أو عسر الهضم.

الحلاوة الطحينية في المائدة اليمنية
في اليمن، تعد الحلاوة الطحينية جزءًا لا يتجزأ من العادات الغذائية اليومية إذ يحرص اليمنيون على تناولها بشكل شبه يومي خلال وجبة الفطور، إلى جانب الخبز الشعبي “المفرود” أو “الملوج”، مع كوب من الشاي، ويمثل هذا المزيج مصدرًا للشبع والطاقة، خاصة في المناطق الريفية حيث يعتمد السكان على وجبات غنية بالسعرات الحرارية لدعم نشاطهم اليومي.

كما تحضر الحلاوة على موائد العشاء البسيطة، وتعتبر خيارًا سهلاً وسريع التحضير يُلبي رغبة الأفراد في تناول وجبة خفيفة حلوة المذاق. وعلاوة على ذلك، تُعد الحلاوة طبقًا تقليديًا يتم تقديمه في المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد أو في التجمعات العائلية.

تمثل حلاوة الطحينية وجبة مميزة تجمع بين المذاق الحلو والفوائد الصحية، لكنها تتطلب الاعتدال في تناولها لتجنب أضرارها المحتملة. ولعل حب اليمنيين لهذه الحلوى يعكس ثقافتهم الغذائية التي تمزج بين البساطة والاحتفاء بالنكهات الأصيلة. في النهاية، يبقى تناول حلاوة الطحينية خيارًا لذيذًا وممتعًا، خاصة إذا ترافق مع أسلوب حياة متوازن ونظام غذائي صحي.