الجنوب اليمني | خاص
أكد وزير الثروة السمكية السابق، الدكتور فهد سليم كفاين، على ضرورة مشاركة جميع أبناء أرخبيل سقطرى في تقرير مصيره، رافضًا أي محاولات لفرض أجندات أو مشاريع خارجية دون توافق مجتمعي.
جاء ذلك في تعليق لكفاين على المشاريع المطروحة مؤخرًا والتي تدعو إلى الحكم الذاتي في الأرخبيل.
وفي منشور له على موقع “فيسبوك”، أوضح كفاين أن أي فصيل أو جماعة أو شريحة اجتماعية لا يمكن أن تقرر مصير سقطرى بمفردها دون مشاركة جميع مكونات وشرائح المجتمع السقطري.
وأشار إلى أن الأرخبيل بحاجة إلى وضعية إدارية خاصة تراعي تميزه البيئي والثقافي، داعيًا أبناء سقطرى إلى التكاتف لتحقيق هذا الهدف في الوقت المناسب وبآلية متفق عليها.
وحذر كفاين من الانقسامات المجتمعية وتعدد الرؤى والمشاريع المتعارضة، مؤكدًا أن ذلك يشتت الجهود ويصرف الانتباه عن الاحتياجات الأساسية الملحة التي يعاني منها أبناء الأرخبيل، وعلى رأسها الخدمات الأساسية.
ودعا إلى إعداد مشروع وطني جامع للخروج من الوضع الحالي المتردي والاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده المحافظة.
كما أشار كفاين إلى أن جهودًا سابقة بُذلت للمطالبة بوضعية إدارية خاصة لسقطرى، حين كانت تتبع محافظة حضرموت، وأثمرت عن قرار بتحويلها إلى محافظة مستقلة قبل عشر سنوات.
وأكد أن سقطرى اليوم بحاجة إلى موقف حازم وجاد لإنقاذها من الوضع المعيشي البائس وتدهور الخدمات الأساسية، مشددًا على أهمية توحيد كلمة أبناء سقطرى للمطالبة بحقوقهم وتحقيق واقع أفضل.
واختتم كفاين بالقول إن سقطرى تحتاج إلى جمع الرؤى والمواقف ومقاربتها ضمن مشروع جامع يلبي تطلعات أبناء المحافظة، ويحفظ تميزها البيئي والثقافي، ويُمكنها من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والمرجعيات.
