الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر مطلعة، عن إرسال السعودية وفدا إلى أرخبيل سقطرى، عقب أيام من إعلان مكون تابع للإمارات ما يسمى بـ “الحكم الذاتي”، ضمن الصراع السعودي الإماراتي في الجزيرة الكائنة على المحيط الهندي.
وقالت المصادر لـ “الجنوب اليمني”، إن الوفد السعودي الذي وصل سقطرى الإثنين، كان برئاسة اللواء الركن محمد بشير العنزي قائد قوات الدعم والاسناد في تحالف دعم الشرعية وبرفقة قائد قوات الواجب 808.
وأشارت المصادر إلى أن السلطان عبدالله بن عفرار المدعوم من المملكة، التقى الوفد السعودي بالعاصمة حديبو، ضمن زيارة الوفد الحالية للمحافظة.
ولفتت المصادر، إلى أن الجانبين تبادلا النقاش حول القضايا التي تهم ابناء سقطرى وكيفية معالجتها والحفاظ على وحدة الصف والكلمة بين جميع مكونات أرخبيل سقطرى، في إشارة لرفض السعودية الإعلان عن الحكم الذاتي الذي تقف خلفه الإمارات عبر المدعو علي بن عفرار الذي يقف خلف المندوب الإماراتي بالجزيرة خلفان المزروعي.
ويرفض أبناء سقطرى الإعلان الأخير تحت مسمى الحكم الذاتي، مشيرين إلى أن الإمارات تهدف للسيطرة الكلية على الجزيرة، مناشدين الحكومة اليمنية والسعودية بكونها قائدة التحالف الداعم للشرعية بوضع حد للأطماع الإماراتية في الأرخبيل.
ويرى مراقبون، أن وصول اللجنة السعودية يؤكد عمق الخلاف والصراع بين المملكة والإمارات في سقطرى التي تحتل موقعا استراتيجيا وحيويا على الممرات المائية، مشيرين إلى مساعي السعودية لإفشال المخططات الإماراتية في الأرخبيل.
وفي ذات السياق، التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بقائد قوات التحالف الداعم للشرعية الفريق الركن فهد بن حمد السلمان، في العاصمة السعودية الرياض.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته لمقر قيادة قوات التحالف، الى آليات التنسيق المشتركة، وبرامج التعاون الثنائية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومكافحة الارهاب، والتهريب، والجريمة المنظمة.
والجمعة أعلن ما يسمى بالمجلس الوطني لأبناء سقطرى الذي يتزعمه القيادي في مليشيا الانتقالي على بن عيسى بن عفرار، والحاصل على الجنسية الإماراتية، الحكم الذاتي للجزيرة.
وزعم بن عفرار الذي عاد مؤخرا من أبو ظبي أن إعلان “الحكم الذاتي” جاء بعد مفاوضات ومشاورات مع مجلس القيادة الرئاسي، كما طالب المجتمع الدولي والتحالف السعودي الإماراتي بدعم ذلك الخيار.
وكان بن عفرار قد دعا إلى ضم الأرخبيل إلى الإمارات كإمارة ثامنة، في دعوة تناقض إعلانه الجديد للحكم الذاتي.
