الجنوب اليمني | خاص
كشفت جمعية الحياة لرعاية وتأهيل أطفال الشلل الدماغي في محافظة لحج عن تزايد مقلق في أعداد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، مما يثير مخاوف بشأن الوضع الصحي للأطفال في المنطقة.
وأفادت نجلاء سعيد، رئيسة الجمعية، لـ”الجنوب اليمني” بأن عدد الأطفال المصابين بالمرض قد تجاوز 150 طفلاً، مشيرةً إلى أن هذا العدد في ازدياد مستمر.
وعزت نجلاء سعيد هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها زواج الأقارب دون إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وعدم حصول الأمهات الحوامل والمرضعات على التغذية الكافية، إضافة إلى تناول الأدوية خلال فترة الحمل دون استشارة طبية.
وأكدت رئيسة الجمعية على أهمية توفير الرعاية الصحية المتخصصة لهذه الفئة من الأطفال، بما في ذلك العلاج الطبيعي المكثف والتدريبات التأهيلية، مشددةً على أن الشفاء ممكن في حال تلقي المصابين العلاج المناسب والالتزام بالتمارين البدنية والأدوية الخاصة.
إلى جانب ذلك، لفتت سعيد إلى الصعوبات التي تواجه الأطفال المصابين وعائلاتهم، والتي تتضمن نقص الأدوية الضرورية، وعدم توفر المقاعد المتحركة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى مقر الجمعية بسبب عدم وجود حافلة نقل مخصصة.
وأشارت أيضاً إلى حاجة هؤلاء الأطفال إلى وسائل تعليمية خاصة لتلبية احتياجاتهم التعليمية.
وناشدت سعيد الجهات المعنية والمنظمات المانحة بضرورة تقديم الدعم العاجل والاهتمام بهذه الفئة الضعيفة، خاصةً أن معظمهم ينتمون إلى أسر فقيرة تعاني ظروفاً معيشية صعبة.
يُذكر أن الشلل الدماغي هو اضطراب حركي ينجم عن تلف في الدماغ خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، ويؤثر على الحركة والتنسيق العضلي، مما يسبب صعوبة في التحكم بالحركة وضعف العضلات. وقد يرتبط هذا الاضطراب بمشاكل أخرى مثل التأخر في النمو، وصعوبة في التحدث والتوازن.