“بائع السمك”.. قصة كفاح لاعب يمني تفوق على أقرانه في المنتخب السعودي .. (تقرير)

26 ديسمبر 2024آخر تحديث :
“بائع السمك”.. قصة كفاح لاعب يمني تفوق على أقرانه في المنتخب السعودي .. (تقرير)

الجنوب اليمني | خاص

تحوّل عمر منصور، لاعب نادي التلال والمنتخب الوطني اليمني لكرة القدم، إلى حديث الساعة في الأوساط الرياضية اليمنية والعربية، بعد الأداء البطولي الذي قدمه في مباراة منتخب بلاده أمام السعودية في بطولة كأس الخليج “خليجي 26” بالكويت.

ورغم الخسارة الدرامية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أن قصة كفاح منصور، الملقب بـ “جولان”، ألهمت الكثيرين، وأثارت تساؤلات حول واقع الرياضة اليمنية.

من بسطة السمك إلى المستطيل الأخضر:

لم تكن حياة عمر منصور مفروشة بالورود، فقبل أن يلتحق بمعسكر المنتخب، كان يمضي صباحه في بيع السمك في أحد الأسواق الشعبية، ثم يتوجه إلى تدريبات ناديه، باذلًا جهدًا مضاعفًا لتأمين لقمة العيش لأسرته.

هذا الكفاح اليومي، لم يمنعه من التألق في الملعب، وإظهار مهارات عالية أبهرت الجميع.

وحش كاسر” في مواجهة النجوم:

في مباراة المنتخب اليمني ضد السعودية، لم يظهر عمر منصور كلاعب عادي، بل كان “وحشًا كاسرًا” كما وصفه الصحفي مختار مشرقي.

فبالرغم من أن المنتخب السعودي يضم نجومًا يعيشون حياة الرفاهية، استطاع عمر وزملاؤه أن يتقدموا بهدفين في بداية المباراة، ليثبتوا أن الإرادة والتحدي يمكن أن يتفوقا على الإمكانيات المادية.

رمز للإصرار والتحدي:

أشار الصحفي توفيق الشنواح إلى أن عمر منصور يمثل قصة كفاح ملهمة، فهو “بائع السمك الفقير في صباحات كريتر اللاهبة، والمحور الدفاعي المثابر والفنان في المساء الرطب”.

وأضاف أن منصور تفوق على أقرانه في المنتخب السعودي، رغم الفارق الشاسع في الإمكانيات. وأكد أن قصة عمر تثبت أن الطموح لا تحمله الملايين، ولا تمنعه حواجز سنوات من الخراب.

صورة مصغرة لأحلام الشباب اليمني:

أما الصحفي الرياضي بشير سنان، فقد قارن بين ظروف عمر منصور وظروف النجم السعودي سالم الدوسري، مؤكدًا أن منصور يعمل في بيع السمك صباحًا ثم يتمرن مساءً، في حين أن الدوسري يتقاضى الملايين.

وأكد سنان أن عمر يمثل “صورة مصغرة لأحلام الكثير من الشباب اليمنيين الذين يتطلعون إلى تحقيق طموحاتهم في مختلف مناحي الحياة، ليس كرة القدم فحسب”.

دعوة لدعم الرياضة اليمنية:

تعتبر قصة عمر منصور دعوة صريحة للاهتمام بالرياضة اليمنية، ودعم المواهب الشابة التي تعاني من ظروف صعبة.

فاللاعب اليمني يمتلك موهبة فطرية، ولكنها تحتاج إلى رعاية واهتمام حتى تزدهر وتتألق. وقصة “بائع السمك” الذي دوّخ السعودية، هي مثال حي على أن اليمن قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات، إذا ما توفرت الإمكانيات اللازمة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق