الجنوب اليمني | خاص
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حـmـــاس ، لقطات مصوّرة لكمين نوعي أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نُفّذ في منطقة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وفق ما أظهرته المشاهد التي نُشرت مساء أمس.
وتُظهر اللقطات خروج مجموعة من مقاتلي القسام من فتحة نفق قرب موقع الاستهداف، وترصّدهم لجيب عسكري تابع لوحدة استطلاع إسرائيلية، وبمجرد وصول الجيب إلى نقطة الكمين، تم استهدافه بقذيفة مضادة للدروع، ما أدى لانقلابه، قبل أن يُجهز المقاتلون على من بداخله بواسطة الرشاشات، ثم استهداف موقع إسناد للعدو بقذائف هاون قبل انسحابهم بأمان من ساحة العملية.
وقد لاقت العملية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عدّها نشطاء “نقطة تحول” في تكتيكات المقاومة، مؤكدين أن لجوء الكتائب إلى الكمائن الدقيقة يُظهر تطورًا في الأداء الميداني القائم على الرصد والمباغتة، بما يقلل الخسائر ويُربك حسابات الاحتلال، البعض وصف مشهد انقلاب الجيب بعبارة لافتة: “المقلوبة أصلها من بيت حانون لا من القدس”، في إشارة ساخرة للضربة المفاجئة التي تلقاها جنود الاحتلال.
وأشار آخرون أن هذه الاستراتيجية الجديدة توفّر للمقاومة جملة من المزايا، كتقليل الخسائر البشرية في صفوفها عبر عمليات مباغتة لا تتطلب الانغماس في خطوط النار، ورفع الكلفة البشرية والمادية على الاحتلال، عبر استهداف آلياته وجنوده بشكل مباغت ومدروس، والحفاظ على القوة العسكرية من حيث العتاد والمجاهدون، واستخدامها في نقاط ذات أثر أكبر.
