الجنوب اليمني:مقالات
بدأت القصة مع المقدم/ علي عشال، الضابط في الجوية بطلب اللقاء معه من قِبل المدعو سميح النورجي أحد أفراد يسران المقطري على خلفية عقود أراضي تخص معسكر الجوية الذي تم تفكيكه عقب حرب 2015.
وبعد اللقاء بربع ساعة، جاء ملثمون مسلحون على متن باص معتم أنزلوه من سيارته وأصعدوه في الباص المعتم نوع “فوكسي”، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
حين لاحظ أهله غيابه غير الطبيعي، تواصلوا بالأمن ولكن دون جدوى.
وبعد متابعة الكاميرات، تبين أنَّ آخر شخص التقى بعشال كان النورجي، فتم استدعاءه إلى شرطة الممدارة، وتم احتجازه على ذمة القضية، ولكن تدخل المقطري وأخرجه وتعهد بإحضاره حال ثبوت شيء ضده.
ظل الأمن في عدن يتهرب من القضية لأيام، وبعد نحو عشرة أيام من عملية الاختطاف وانتشار تسجيلات للحظة الاختطاف وتحول القضية إلى قضية رأي عام أنزل أمن عدن بيانًا يوضح فيه ملابسات القضية، ويتهم فيه النورجي والمقطري بالوقوف خلفها.
خرج يسران في نفس اليوم يخلي مسؤوليته بعد أن غادر عدن وهرَّب النورجي.
توالت الأحداث مع تصعيد قبائل أبين وقطعها الطريق الدولي، ثم اجتماعها في محافظة عدن، ولقائها بمدير أمن عدن الذي أكَّد معرفته بجهة الاختطاف.
لم يتغير شيئًا في القضية لأكثر من شهر، قبل أن يتم نشر تفاصيل مهمة تخص أعضاء العصابة، لتبدأ القضية بالتصاعد.
حتى الوصول إلى لحظة إقامة المليونية الأولى في الـ 16 من يوليو، ثم المليونية الثانية في الـ 3 من أغسطس، ولا يزال التداعي إلى إقامة مليونيات أخرى مستمرًا.
على الجانب الرسمي، تم إيقاف المقطري وعدد من أفراد عصابته بينهم سميح النورجي وسامر الجندب عن العمل، وإحالتهم للتحقيق.
قبل أن يعلن أمن عدن رفع مذكرة إلى الانتربول تحتوي على الأسماء التي تم تعميمها للمقطري وعصابته.
المستجدات:
يحدث الآن مسعى إماراتي لاحتواء القضية عبر استدعائها لمدير أمن عدن، والتواصل مع قبائل أبين للتهدئة ومحاولة الوصول إلى حلول تنهي القضية، أو عبر ضخ مبالغ كبيرة.
من جانبنا سنستمر في الدفاع عن حقوق كل مظلوم طالته أيادي الإمارات ووكلائها، وقضية عشال أضحت اليوم قضية شعب ولم تعد تعني أبين فحسب.
