الجنوب اليمني | خاص
تتواصل مجازرالاحتلال البشعة في قطاع غزة لليوم الـ347 من حرب الإبادة الجماعية، والتي تطال الأطفال والنساء والشيوخ، فيما وثقت وزارة الصحة الفلسطينية أسماء الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشهدت ساعات الليل غارات عنيفة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، امتدت إلى خيام النازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع، إلى جانب قصف جوي استهدف شقة سكنية في محيط شارع المغربي بمدينة غزة.
وكثفت قوات الاحتلال من نيرانها وقصفها المدفعي في المناطق الشمالية الغربية من مدينة رفح، تزامنا مع عمليات نسف مستمرة بالمدينة التي تشهد اجتياحا بريا للشهر الرابع على التوالي.
وقصفت قوات الاحتلال بشكل عنيف مربعات سكنية ومنازل مدنية، كان أعنفها على مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء بينهم أطفال.
وأعلنت فرق الإنقاذ أن خمسة شهداء بينهم أطفال، نقلوا الى مشفى العودة وسط القطاع في اللحظات الأولى للاستهداف، لافتة إلى أن الطيران الحربي استهدف طواقم الإنقاذ عندما ذهبت لانتشال الشهداء في المنطقة المستهدفة، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد فرق الإنقاذ.
وتلقى الدفاع المدني عشرات مناشدات الاستغاثة من الأهالي والمصابين العالقين داخل المنازل. وأكد وجود عشرات العالقين تحت الأنقاض.
وأكد جيران أصحاب المنازل المستهدفة الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ، وقد وصلوا برفقة مصابين إلى مشفى العودة، أن القصف ترك دمارا كبيرا في المكان.
وفي مدينة غزة، سقط شهيد وعدد من الإصابات بجراح مختلفة، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة “الشوبكي” في شارع الصحابة في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وليل الإثنين سقط ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات في قصف جيش الاحتلال لشقة سكنية لعائلة الشامي في شارع الثلاثيني في مدينة غزة، وقال جهاز الدفاع المدني إن من بين الشهداء طفلا.
جاء ذلك في وقت استمرت هجمات جيش الاحتلال على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية بعنف الأطراف الشرقية لحي الزيتون، كما تعرضت للقصف منطقة دوار دولة والمناطق الواقعة جنوب شارع 8.
وفي السياق، واصل جيش الاحتلال شن الهجمات العنيفة على مدينة رفح، جنوب القطاع، وذلك على وقع التوغل البري المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثمان أحد الشهداء من منطقة مصبح شمال المدينة، كما أصيب مواطنان جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من السكان شمالي المدينة.
وفي السياق؛ استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية استهدفت عدة منازل ودراجة هوائية في أنحاء مختلفة من القطاع، بينما تستمر عمليات نسف المباني والمربعات السكنية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى “شهداء الأقصى”: “إنّ فلسطينيين اثنين قتلا وأصيب عدد بجراح جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تأوي نازحين في المخيم السويسري بمنطقة البركة جنوب مدينة دير البلح (وسط)”.
واستشهد 5 فلسطينيين جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمع للمواطنين في شارع صلاح الدين بحي الزيتون، وفق مصدر محلي.
قصف مدينة غزة
وفي مدينة غزة، استمرت هجمات جيش الاحتلال على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية بعنف الأطراف الشرقية لحي الزيتون، كما تعرضت للقصف منطقة دوار دولة والمناطق الواقعة جنوب شارع 8.
وطال القصف المدفعي أيضا مناطق أخرى تقع في وسط الحي، وفي شارع صلاح الدين، وذكرت مصادر من الحي أن طائرات مسيرة أطلقت النار على عدة مناطق تقع في منطقة الجنوب.
كما شهدت مناطق أخرى تقع على أطراف حي الصبرة جنوب مدينة غزة عمليات قصف مدفعي مماثلة، وسقطت عدة قذائف وسط أحياء مسكونة، مما أثار حالة من الخوف والفزع في صفوف السكان.
وفي السياق، أطلقت طائرات حربية مروحية النار على المناطق القريبة من “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
كذلك تعرضت مناطق أخرى تقع على حدود بلدة جباليا الشرقية، وأخرى على الحدود الشمالية لبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، لعمليات قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من قبل قوات جيش الاحتلال.
نسف مبان
هذا وقد واصلت قوات الاحتلال هجماتها على البلدات والاحياء الواقعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وسجل قيام جيش الاحتلال باستهداف بني سهيلا وخزاعة وعبسان ومناطق كثيرة في بلدة القرارة بعشرات القذائف المدفعية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المناطق.
وفي السياق، واصل جيش الاحتلال شن الهجمات العنيفة على مدينة رفح، جنوب القطاع، وذلك على وقع التوغل البري المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر.
وجاء ذلك في وقت شهدت المناطق الشرقية للمدينة عمليات قصف جوي تركزت على حيي الشوكة والنصر، كما قامت قوات الاحتلال المتوغلة بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على تلك المناطق وعلى مناطق أخرى في عمق المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة على شمال غرب مدينة رفح ليل الاثنين وحتى فجر الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات جيش الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 26 شهيدا و84 إصابة خلال الـ24ساعة الماضية.
وأوضحت أنه بذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,252 شهيداً و95,497 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
عمليات المقاومة
إلى ذلك، قتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته لهم المقاومة جنوب قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوب قطاع غزة عصر أمس الثلاثاء.
في حين قالت كتائب “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها “دمرت دبابة ميركافا صهيونية شرق رفح بتفجير عبوة ثاقب برميلية شديدة الانفجار”، كما نشرت مشاهد من قصفها لمدينتي عسقلان وسديروت شمال غلاف غزة برشقة صاروخية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
