الجنوب اليمني: خاص
اختطفت جهة مسلحة مجهولة، الخميس الماضي، الناشط الحقوقي والمجتمعي محمود الكربي، المعروف باسم “أبو أصيل”، من أبناء منطقة حالمين، وذلك في شارع الخمسين بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأفادت مصادر مقربة من الكربي، بأن سيارة مدنية على متنها مسلحون قامت باختطافه ظهراً، ولم يتم الكشف عن مصيره حتى الآن. ولم تعلن أي جهة أمنية مسؤوليتها عن العملية، وهو ما تكرر في حالات الاختطاف والاعتقالات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لمصادر حقوقية، يُعتقد أن سبب اختطاف الكربي يعود إلى مواقفه السابقة المتعلقة بقضية الشهيد ماجد رشده، الذي تم تصفيته على يد مختار النوبي، أحد قادة قوات المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى انتقاده للأوضاع المعيشية المتردية في المنطقة.
وأثار اختطاف الكربي موجة من الغضب بين النشطاء، الذين أدانوا استمرار عمليات الاختطاف والاعتقال غير القانونية التي تطال الصحفيين والناشطين. كتب أحد النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن في زمن التصفيات وإسكات صوت الحقيقة”، بينما أضاف آخر: “لن ترهبونا بهذه الأعمال”.
وفي سياق متصل، أكد بعض أصدقائه أن الكربي كان ناشطًا نشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دافع عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطنين، وانتقد بشدة تدهور الأوضاع في البلاد.
وقد لاقى حادث الاختطاف تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب نشطاء ومتابعون عن استنكارهم لهذا العمل. كتب أحدهم: “ما هي التهمة التي تنتظر الأخ محمود الكربي في ظل تصفية الحسابات الشخصية باسم الأمن الجنوبي؟”، بينما دعا آخر إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية.
يأتي اختطاف الكربي في وقت تشهد فيه عدن حالة من الغضب الشعبي، بعد اختطاف الشخصية الاجتماعية والكادر العسكري المقدم علي عشال منتصف يونيو الماضي بنفس الطريقة، وخرج متظاهرون من قبيلته الجعادنة وقبائل يمنية اخرى للمطالبة بإطلاق سراحه والكشف عن مصيره ومصير جميع المخفيين قسريًا.