الجنوب اليمني: خاص
شهدت الساعات الماضية تصاعداً خطيراً في التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان باتجاه حيفا وطبريا والجولان المحتل، مؤكداً اعتراض بعض الصواريخ. في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مناطق جنوب ووسط وشمال لبنان، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، بمقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، جراء ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت محافظة جبل لبنان وبلدة دير بلا في منطقة الشمال. كما دمرت غارة إسرائيلية قسماً من مبنى سكني في بلدة برجا بمنطقة ساحل الشوف، بينما تضرر منزل في بلدة المعيصرة بقضاء كسروان بفعل غارة أخرى.
وفي شمال لبنان، تعرضت بلدة دير بلا لغارة أدت إلى تدمير منزلين بالكامل. كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مناطق في بعلبك شرقي لبنان، منها بلدتا تمنين ويونين في منطقة البقاع.
هجمات حزب الله
في المقابل، أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم بسرب من الطائرات المسيرة على قاعدة دفاع جوي في كريات إليعيزر غرب حيفا، وقصف مصنع للمواد المتفجرة جنوب المدينة، إضافة إلى إطلاق صواريخ على مدينة طبريا وتجمعات للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
وأفاد الحزب بأنه استهدف تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط مواقع المرج ورميم، وقصف قوة مشاة إسرائيلية كانت تحاول التسلل من جهة موقع رامية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
اتساع رقعة العمليات
منذ 23 سبتمبر، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل لبنان، حيث شنّت غارات جوية مكثفة على العاصمة بيروت ومناطق أخرى، إضافة إلى التوغل البري في جنوب لبنان. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 1437 شخصاً وإصابة 4123 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وفق بيانات رسمية لبنانية، كما تسببت بنزوح أكثر من 1.34 مليون شخص.
وفي المقابل، يواصل حزب الله هجماته اليومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية، مستهدفاً مواقع عسكرية ومستوطِنات إسرائيلية. وفي حين تُعلن إسرائيل عن جانب من خسائرها، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً على معظم الأضرار البشرية والمادية، بحسب مراقبين.