تجاهل كلا من الإنتقالي والشرعية لمآسي الشعب اليمني يتصاعد مع الاحتفال بذكرى 14 أكتوبر

14 أكتوبر 2024آخر تحديث :
تجاهل كلا من الإنتقالي والشرعية لمآسي الشعب اليمني يتصاعد مع الاحتفال بذكرى 14 أكتوبر

الجنوب اليمني: خاص

في الوقت الذي القى فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، خطاب يهنئ فيه المواطنون بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، يعاني الشعب اليمني، وخصوصا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، من أزمات اقتصادية متزايدة، حيث وصل سعر الصرف اليوم إلى 518 ريال يمني مقابل الريال السعودي. هذه الزيادة الحادة في أسعار الصرف تعكس عمق الأزمة الاقتصادية وتدهور الوضع المعيشي.

الاحتفال بمناسبة وطنية لا يلقى آذاناً صاغية من أبناء اليمن، الذين يشعرون بأن الحكومة الشرعية تنفصل عن واقعهم المرير. فبينما تتجه الأنظار إلى الخطابات الوطنية، تتواصل معاناة الأسر اليومية التي تعاني من ارتفاع أسعار السلع الأساسية ونقصها.

لقد أصبح الحديث عن الثورة والاحتفال بها لا يتناسب مع الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني وخصوصا في الجنوب والمناطق المحررة، مما يزيد من استياءهم من عدم جدوى هذه المناسبات وجدية الحكومة في تحسين حياتهم.

شكاوى المواطنين تتزايد، حيث يعبّر الكثير منهم عن شعورهم بالإحباط بسبب العجز الحكومي من معالجة الأزمات الاقتصادية.

ويؤكدون أن الكلام الوطني والمجاملات الرسمية لا تعني شيئًا في ظل انعدام الأمن الغذائي والاقتصادي. حيث عبر كثيرا منهم عبر صفحاتهم على منصاا التواصل الاجتماعي ان مطالبهم تتجاوز الاحتفالات والشعارات الوطنية، حيث يحتاجون إلى حلول عملية تسهم في رفع المعاناة عنهم.

وفي المحافظات الجنوبية الواقعة تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، يتعجب المواطنون من اهتمام قيادة المجلس في الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر بشكل مبالغ فيه.

حيث يستعد المجلس بعد ساعات من كتابة الخبر لإقامة اكبر فعالية له في مدينة سيئون بوادي حضرموت احتفالاً بذكرى اكتوبر, مع وجود تسريبات اكدت ان المجلس انفق على هذا الاحتفال مبالغ خيالية تجاوز 300 مليون ريال يمني وهو ما أثار استنكار واستغراب المواطنين في جنوب اليمن، الذين يتساءلون عن جدية المجلس الانتقالي ومشروعة السياسي في رفع المعاناة الاقتصادية عنهم ام مجرد اجندة تشطيرية تخدم اطراف خارجية, في حين انتابت كثير من الجنوبيين حالة احباط بعد كلمة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي مع توقعهم ان تحمل الكلمة بشائر مفرحة لكل الوعد التي كان يطلقها لهم الزبيدي في خطاباته السابقة من تحسين الاوضاع المعيشية في الجنوب, إلا ان الكلمة لم تتجاوز تهنئة العليمي بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر.

في ظل هذا الوضع المأساوي، يتساءل الكثيرون: كيف يمكن للحكومة الشرعية والإنتقالي الاحتفال بإنجازات تاريخية بينما يعجز الطرفين عن توفير أساسيات الحياة لشعبهما ؟ في الوقت الذي وؤكدة التجاهل لمطالب المواطنين واستمرار تفشي الأزمات الاقتصادية على الحاجة الماسة لإجراءات عاجلة تدعم الوضع المعيشي وتعيد الأمل للناس في غدٍ أفضل.

الاستياء المتزايد بين أبناء اليمن عامة والجنوب على وجهة التحديد يتطلب تحركًا فوريًا من السلطات، وبدلاً من إلقاء خطب وطنية، ينبغي أن يكون التركيز على تقديم الحلول الفعلية التي تنعش حياة المواطنين وتخفف عنهم وطأة الأزمات التي يواجهونها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق