الجنوب اليمني: خاص
شهدت القاهرة اليوم الأربعاء انعقاد جلسات حوار بين حركتي حماس وفتح، تناولت جهود المصالحة الفلسطينية، وذلك في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من عام وأودت بحياة 24 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن الاجتماع “يبحث العدوان الإسرائيلي على غزة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وأوضح النونو أن “هذه الاجتماعات تهدف إلى مناقشة العدوان والتطورات السياسية والميدانية، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتنسيق الجهود”.
وأفاد بأن وفد حركة حماس وصل إلى القاهرة أمس الثلاثاء، بقيادة خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وكبير المفاوضين وقد أكد مصدران من حركة فتح انعقاد الاجتماع.
يعد هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ المحادثات التي عقدت بين الحركتين في العاصمة الصينية بكين في يوليو/تموز الماضي، حيث اتفقتا حينها على اتخاذ خطوات نحو تشكيل حكومة وحدة. ومع ذلك، لم تثمر جولات الحوار السابقة عن تحقيق تقدم ملموس.
وتبقى مسألة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب من أكثر القضايا تعقيداً التي تواجه الفلسطينيين، حيث تعتبر الحركتان أن هذه القضية شأن داخلي، وترفضان الشروط الإسرائيلية.
وتصر إسرائيل على رفض أي دور لحماس في إدارة القطاع بعد الحرب، مشيرة إلى عدم ثقتها أيضاً في قدرة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس على تولي تلك المهمة.
ويعود الانقسام الفلسطيني إلى عام 2007، عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.
