الجماعات اليهودية المتطرفة تستغل يوم الجمعة للانقضاض على الاقصى

11 أكتوبر 2024آخر تحديث :
الجماعات اليهودية المتطرفة تستغل يوم الجمعة للانقضاض على الاقصى

الجنوب اليمني: متابعات

من مغيب شمس يوم اليوم الجمعة حتى مغيب شمس يوم غدا السبت يحيي اليهود “يوم الغفران” (كيبور) الذي يعتبرونه أقدس أيام السنة، وهو اليوم العاشر المتمم لأيام التوبة التي تبدأ برأس السنة العبرية بشهر(تشري)، ويصوم المتدينون في هذا اليوم لمدة 25 ساعة تكرس لمحاسبة النفس والتكفير والتطهر من الذنوب وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية بالكُنس.

ورغم أن جماعات المعبد المتطرفة لا تعتبر يوم الغفران مناسبة لتنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى -لأنه يعتبر يوم عبادة وصلوات خاصة في الكُنس- فإن أرقام المقتحمين للمسجد الأقصى في العامين الماضيين تشير إلى حرص هذه الجماعات على إثبات وجودها في هذا المقدس بهذه المناسبة.

ووفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإنه في عام 2022 اقتحم المسجد عشية يوم الغفران 548 متطرفا ومتطرفة، وفي يوم الغفران بلغ عددهم 461، وفي عام 2023 اقتحمه عشية يوم الغفران 658 متطرفا ومتطرفة، وفي يوم الغفران 486 تعمدوا اقتحامه بالثياب الكهنوتية البيضاء، وأدوا الصلوات في المنطقة الشرقية.

وبالتالي فإن مجموع المقتحمين للمسجد في هذه المناسبة من عام 2022 بلغ 1009 متطرفين، وفي عام 2023 ارتفع إلى 1144 متطرفا ومتطرفة.

ايام مواتية وحماية شرطية
المختلف هذا العام هو أن عشية يوم الغفران ويوم الغفران سيحلان يومي الجمعة والسبت، اللذين يغلق فيهما باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، لكن من غير المستبعد أن يقدم بعض المتطرفين على التسلل إلى المسجد من الأبواب الأخرى، كما حدث في يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما اقتحم المسجد مستوطنان من باب القطانين وأديا طقس السجود الملحمي ونفخا في البوق، قبل أن تخرجهما شرطة الاحتلال.

توجهت الجزيرة نت لخطيب المسجد الأقصى المبعد عنه عكرمة صبري وسألته عن إمكانية تسلل مستوطنين مجددا ومغزى زيادة أعداد المقتحمين في الأعياد اليهودية، فأوضح أن “كل شيء محتمل من حيث الاعتداءات” داعيا حراس المسجد الأقصى إلى “أن يكونوا حذرين لإحباط أي محاولة فيها مس بحرمة الأقصى وتجاوز لآداب المسجد”.

وقال إن شرطة الاحتلال “تحمي هؤلاء المقتحمين الذين يعتبرون أن هذه الأيام مواتية ومناسبة لهم في تغيير الواقع بالأقصى وزيادة وتيرة أدائهم للصلوات التلمودية فيه”.

“الجماعات اليهودية المتطرفة تستغل هذه الأعياد للانقضاض على الأقصى ظنا منها أن هذه الاقتحامات تعطيهم حقا في ممارسة العبادة، ونحن نعتبر هذه الاقتحامات اعتداء على حرمة الأقصى وليست مجرد زيارة مؤكدين على حقنا الشرعي في المسجد بقرار من رب العالمين” أضاف صبري.

تثبيت الوجود اليهودي
أما أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول 29 مايو، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف فاستهل حديثه للجزيرة نت بالقول إنه رغم عدم مركزية هذه المناسبة في اقتحامات الأقصى فإن هذا العام الموضوع يختلف إلى حد كبير باعتبار أن هذا الموسم يأتي ضمن الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى.

وبالتالي لا يُستبعد أن تكون جماعات المعبد المتطرفة ترى في هذا اليوم ضرورة لتأكيد وجودها في الأقصى وإقامة الطقوس الخاصة بالمعبد في رحابه، ومن الممكن أن نشهد محاولات تسلل، يقول معروف.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق