نيويورك تايمز ترد على الانتقادات بشأن تقرير قنص اسرائيل للأطفال في غزة

17 أكتوبر 2024آخر تحديث :
نيويورك تايمز ترد على الانتقادات بشأن تقرير قنص اسرائيل للأطفال في غزة

الجنوب اليمني: خاص

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن ما ورد في تقريرها المنشور قبل أيام حول تعمد “الجيش الإسرائيلي” قنص الأطفال في قطاع غزة استند إلى شهادات موثوقة وأدلة تم التحقق منها. وأوضحت الصحيفة أن انتقادات مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي للتقرير لا تستند إلى أي دليل.

وفي بيان صادر عن الصحيفة، ردت “نيويورك تايمز” على الانتقادات بالقول إن الشهادات والصور التي وردت في التقرير تم التحقق من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات، مشيرة إلى أن 65 من العاملين الصحيين المتطوعين في غزة قدموا أكثر من 160 صورة وفيديو توثق إصابات أطفال تعرضوا لإطلاق نار في الرأس أو الصدر.

وأكد البيان أن التشكيك في مصداقية الشهادات وصور الأشعة المقطعية المنشورة لا أساس له، موضحًا أن التقرير خضع لمراجعة دقيقة قبل نشره، وتم التحقق من صحة الشهادات والصور. وأجرت الصحيفة مراجعة إضافية للصور بالتعاون مع خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية والأشعة ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات، الذين أكدوا صحة الصور والمشاهد.

وأشار البيان إلى أن هناك صورًا إضافية تدعم أقوال الشهود، لكن الصحيفة قررت عدم نشر صور الأطفال المصابين في الرأس أو الرقبة نظرًا لبشاعتها.

وفي تقريرها المطوّل الذي نُشر مؤخرًا، استعرضت الصحيفة شهادات عدد من الأطباء المتطوعين في مستشفيات غزة، الذين وصفوا المشاهد التي عاينوها بأنها “مفجعة ومرعبة”. وأوضح الأطباء أنهم كانوا يشاهدون بشكل يومي أطفالًا مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب الأمريكي محمد رسول أبو نوار قوله إنه عالج العديد من الأطفال في غرفة الطوارئ خلال إحدى الليالي، حيث شاهد ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا مصابين بطلقات في الجمجمة خلال أربع ساعات فقط.

كما أضاف الطبيب مارك بيرلماتر، المختص في علاج العظام، أنه رأى عدة أطفال مصابين برصاص في الرأس والصدر، وأكد الطبيب عرفان جالاريا أنه عالج أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات أصيبوا بطلقات في الرأس وتوفوا جميعهم.

وذكرت الطبيبة رانيا عفانة أنها شاهدت طفلًا مصابًا بطلق ناري في فكه، بينما كان مستيقظًا ومدركًا لما يحدث، وهو يختنق بدمه. أما الطبيبة خواجة إكرام، فقد وصفت الرعب الذي شهدته عندما شاهدت طفلين عمرهما 3 و5 سنوات مصابين بطلقات في الرأس، بعد أن تم إخبارهما بأن المنطقة باتت آمنة للعودة إلى المنزل.

وشهدت طبيبة التخدير والعناية المركزة، أهلية قطان، حالة رضيع عمره 18 شهرًا أصيب برصاصة في رأسه، فيما أكدت زميلتها نضال فرح أن معظم الأطفال المصابين برصاص في الرأس لا يمكن إنقاذهم.

وتتواصل عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أوائل الشهر الماضي، مما أدى إلى سقوط أكثر من 142 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل وضع إنساني كارثي ودمار واسع النطاق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق