الذكاء والمشاعر لا تكفي.. الأفيال تواجه مصيرًا مظلمًا

13 نوفمبر 2024آخر تحديث :
الذكاء والمشاعر لا تكفي.. الأفيال تواجه مصيرًا مظلمًا

الجنوب اليمني | خاص

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأفيال الأفريقية، أحد أكبر وأذكى الحيوانات على وجه الأرض، تواجه خطر الانقراض.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، أن أعداد الأفيال في أفريقيا قد انخفضت بشكل كبير خلال العقود الماضية.

واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات جُمعت على مدى 53 عامًا، بدءًا من ستينيات القرن الماضي، وشملت كلا نوعي الأفيال الأفريقية: فيل الغابات وفيل السافانا.

ووفقًا للنتائج، فقد انخفضت أعداد فيل الغابات بنسبة 90%، بينما انخفضت أعداد فيل السافانا بنسبة 70%. ويُعزى هذا التراجع إلى العديد من الأسباب، أهمها:

الصيد الجائر للحصول على العاج: لا يزال الطلب على العاج مرتفعًا، مما يدفع الصيادين لقتل الأفيال للحصول على أنيابها.

قتل الأفيال انتقامًا: قد يلجأ المزارعون إلى قتل الأفيال التي تهاجم محاصيلهم.

تدمير الموائل الطبيعية: يتسبب التوسع العمراني والزراعة في تدمير الغابات والمراعي التي تعيش فيها الأفيال.

وأشارت الدراسة إلى أن أعداد الأفيال الحالية في أفريقيا تُقدر بحوالي 415 ألف فيل فقط، مقارنةً بـ 3 إلى 5 ملايين فيل قبل قرن من الزمان.

وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، إلا أن هناك بعض الأخبار الإيجابية. فقد سجلت بعض المناطق، مثل بوتسوانا في جنوب أفريقيا، زيادة في أعداد الأفيال بفضل جهود الحماية.

ويرى الباحثون أن دراسة المناطق التي شهدت نجاحًا في حماية الأفيال يمكن أن تُساعد في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على هذه الحيوانات في جميع أنحاء القارة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة استخدمت المسوحات الجوية لتقدير أعداد الأفيال، وهي تقنية تواجه بعض التحديات في المناطق النائية.

ويأمل الباحثون في استخدام تقنيات أكثر دقة في المستقبل، مثل الطائرات بدون طيار، للحصول على بيانات أكثر شمولية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق