الجنوب اليمني | خاص
تصاعدت حدة التوتر بين المؤسسة العامة للكهرباء في شبوة وقوات عارين العسكرية على خلفية اتهامات متبادلة بشأن عرقلة وصول شحنات الديزل اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء.
أصدرت المؤسسة بيانًا حذرت فيه من انقطاع وشيك للتيار الكهربائي، مبررة ذلك بتوقف وصول إمدادات الديزل من عدن منذ 15 يومًا.
وألقت باللوم على قوات عارين، متهمة إياها بتأخير الناقلات المحملة بالديزل لساعات طويلة عند نقطة التفتيش، رغم حملها تصاريح رسمية.
في المقابل، ردت قوات عارين ببيان نفت فيه هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها محاولة لتشويه صورتها. وأكدت أن قيادة المحافظة لم تبلغها بأي شكاوى بشأن تأخير ناقلات الديزل.
وجدد البيان التزام قوات عارين بخدمة مصالح شبوة وأبنائها، مشيرًا إلى أن “المستقبل سيكشف من هو مع شبوة ومن يسعى لتحقيق مصالح شخصية”.
يذكر أن قوات عارين سبق ونفت مرارًا عرقلة ناقلات الديزل، ونشرت تحديثات يومية عن حركة مرورها.
وفي ظل هذا التراشق بالاتهامات، يبقى المواطن هو الضحية، حيث يواجه خطر انقطاع التيار الكهربائي دون معرفة الجهة المسؤولة عن الأزمة.
وتساءلت مصادر محلية عن سبب إصرار مؤسسة كهرباء شبوة على شراء الديزل من مأرب، في حين يمكنها الحصول عليه من مصادر أخرى كتعز أو حضرموت، أو حتى استيراده عبر ميناء قنا.