الجنوب اليمني | خاص
في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سلسلة أحداث العنف التي تشهدها جزيرة #سقطرى، أصيب الشاب سالم إياد السقطري، برصاص طائش خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل مليشيات #الانتقالي المدعومة امارتياً، وذلك في ساعة الفجر الأولى ليوم الاربعاء الماضي، في منطقة حديبو.
كان الشاب سالم، كعادته، يتوجه يومياً إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، إلا أن مليشيا #الانتقالي جعلته ضحية لقرار مثير للجدل صدر عن أجندة إماراتية هدفها إثارة الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي في الجزيرة اليمنية المسالمة حول تعاطي شجرة القات المنتشرة في جميع ربوع الوطن.
تلك الاشتباكات الدامية، التي وقعت بين مجموعتين من مليشيات #الإنتقالي بقيادة محمد أحمد فعرهي الموالي للإمارات، كانت ناجمة عن خلاف حول قرار محافظ #سقطرى بمنع تجارة القات، خاصة وأن القات يتم إدخاله لفئة محددة من مليشيا الإنتقالي ويمنع بيعه أو شرائه عن فئة أخرى من أبناء الجزيرة..
قرار أثار حفيظة الكثير من السكان، وأدى إلى انقسامات حادة في صفوف المليشيات، مما مهد الطريق لاندلاع هذه الاشتباكات الدموية فجر الأربعاء..
ادخلت الاشتباكات العبثية الشاب سالم المستشفى بعد إن سكنت رصاصة طائشة جسده، ونشرت تلك الطلقات النارية الكثيفة حالة من الخوف والرعب بين أوساط المواطنين خاصة النساء والأطفال.
يُلقي هذا الحادث المأساوي الضوء على الوضع المتأزم في #سقطرى، حيث تتنازع المليشيات على النفوذ والسلطة، متسببة في معاناة كبيرة لأبناء الجزيرة. فبدلاً من أن يكونوا في أمان، يعيشون في خوف ورعب من العنف والإعتقال وكذلك القتل.