الجنوب اليمني: خاص
يشكو معلمو محافظة حضرموت من استمرار تأخر صرف رواتبهم، مما زاد من معاناتهم وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وأفاد عدد من المعلمين أن تأخر الرواتب أصبح مشكلة مزمنة، حيث لم يتسلموا مستحقاتهم منذ ثلاثة أشهر، الأمر الذي دفعهم إلى التلويح بخيار الإضراب الشامل إذا لم تُحل الأزمة قريبًا.
وذكر أحد المعلمين، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الوضع المعيشي أصبح لا يطاق، قائلاً: “لا يمكننا تحمل هذه الأوضاع أكثر. الرواتب هي المصدر الوحيد لدخلنا، وتأخيرها يجعلنا عاجزين عن تلبية احتياجات أسرنا”.
في السياق ذاته، أعربت لجنة المعلمين في حضرموت عن استيائها من تجاهل السلطات المحلية لمطالبها المتكررة بصرف الرواتب في وقتها، مشيرة إلى أنها تدرس خيارات تصعيدية تشمل تنظيم إضرابات ووقف العملية التعليمية في جميع المدارس.
وأضاف مصدر في اللجنة أن المعلمين يؤدون واجبهم المهني في ظروف صعبة للغاية، مشيرًا إلى أن استمرار تأخر الرواتب سيؤثر سلبًا على العملية التعليمية ويزيد من معدلات التسرب الدراسي نتيجة ضعف جودة التعليم.
من جانبها، دعت اللجنة الجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على حل الأزمة بشكل عاجل، محذرة من تداعيات الإضراب على مستقبل التعليم في المحافظة.
وتشهد حضرموت، كغيرها من المحافظات اليمنية، تحديات اقتصادية كبيرة أثرت على مختلف القطاعات، بما فيها التعليم، حيث يعاني المعلمون من تراجع قيمة رواتبهم في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور العملة المحلية.
