الجنوب اليمني: خاص
التعرض لأشعة الشمس يُعد من أهم الممارسات الصحية التي يحتاجها الجسم، حيث يساهم في تحسين العديد من وظائف الجسم والحفاظ على الصحة العامة. رغم التحذيرات من الإفراط في التعرض للشمس، فإن الاعتدال في ذلك يقدم فوائد صحية كبيرة، تتراوح بين تعزيز المناعة وتحسين المزاج.
1. مصدر رئيسي لفيتامين (د)
تُعد الشمس المصدر الطبيعي الرئيسي لفيتامين د، الذي يُعرف باسم “فيتامين الشمس”. عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، يبدأ الجسم بإنتاج هذا الفيتامين، الذي يلعب دوراً أساسياً في:
- تحسين امتصاص الكالسيوم والفوسفور، مما يعزز صحة العظام والأسنان.
- تقوية الجهاز المناعي والوقاية من الالتهابات.
- خفض خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل هشاشة العظام ومرض السكري.
2. تحسين الحالة المزاجية
يساعد التعرض للشمس على زيادة إنتاج الجسم لهرمون السيروتونين، المعروف باسم “هرمون السعادة”. هذا الهرمون يعزز الشعور بالراحة النفسية ويقلل من التوتر والقلق. لذلك، يُوصى بالتعرض للشمس يومياً، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب الموسمي.
3. تنظيم إيقاع النوم
التعرض المنتظم لأشعة الشمس صباحاً يساهم في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، حيث يساعد على ضبط إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم. الأشخاص الذين يتعرضون للشمس في الصباح الباكر عادةً ما يحصلون على نوم أكثر جودة في الليل.
4. تقوية المناعة
أشعة الشمس تعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تُعد خط الدفاع الأول للجسم ضد الالتهابات والعدوى. فيتامين د الناتج عن التعرض للشمس يدعم أيضاً الجهاز المناعي ويحسن من قدرته على محاربة الأمراض.
5. تعزيز صحة الجلد
بكميات معتدلة، تساعد الشمس على علاج بعض مشكلات الجلد مثل الصدفية والإكزيما وحب الشباب. الأشعة فوق البنفسجية تساهم في تقليل الالتهابات الجلدية وتحسين صحة البشرة.
6. تحفيز إنتاج الطاقة
التعرض للشمس يحسن مستويات الطاقة في الجسم، حيث يساهم في تنشيط الدورة الدموية وزيادة مستويات الأكسجين. هذا يجعل الجسم أكثر نشاطاً وحيوية.
نصائح للتعرض الآمن للشمس:
- يُفضل التعرض للشمس خلال ساعات الصباح الباكر أو بعد العصر لتجنب الأشعة الضارة.
- استخدم واقياً شمسياً عند البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس.
- ارتدِ نظارات شمسية وقبعة لحماية عينيك وبشرتك.
- اجعل التعرض للشمس عادة يومية لمدة 10-30 دقيقة حسب لون البشرة والموقع الجغرافي.
الشمس ليست فقط مصدر نور ودفء، بل هي أيضاً مصدر أساسي للطاقة والصحة. بجرعات معتدلة ومدروسة، يمكن أن يكون التعرض للشمس جزءاً من نمط حياة صحي يدعم الجسم والعقل معاً.
