الجنوب اليمني: خاص
خضعت قيادة معتقل “بلحاف” السري، الذي تديره استخبارات الإمارات في محافظة شبوة، لضغوط قبلية أفضت إلى الإفراج الفوري عن الشقيقين موسى وهارون حيدر، أبناء قبيلة القشعوري، بعد ساعات من تصعيد قبيلتهما.
جاء الإفراج بعد تنفيذ قبيلة القشاعير قطاعاً قبلياً على الطريق الدولي الساحلي في شبوة، حيث أغلقت القبيلة الطريق بشكل كامل ومنعت مرور الآليات والقوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، مطالبة بالإفراج عن أبنائها المعتقلين ظلماً ومحاسبة المسؤولين عن عملية الاعتقال.
وكانت الاحتجاجات القبلية قد اندلعت إثر عملية مداهمة نفذتها قوات تابعة لميليشات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، استهدفت منزل المواطن حيدر لذيل القشعوري في قرية باصفاق بمديرية رضوم بمحافظة شبوة، وأفاد شهود عيان أن المداهمة تمت بشكل عنيف، حيث اقتحمت القوات المنزل بالقوة وأطلقت النار، ما تسبب بحالة من الذعر الشديد بين النساء والأطفال، قبل أن تعتقل الشقيقين موسى وهارون، وفي خطوة احتجاجية، استحدثت القبيلة نقطة على الطريق الساحلي لمنع مرور القوات التابعة للتحالف العربي، ما دفع الضباط الإماراتيين للإذعان لمطالبهم والإفراج عن المختطفين.
هذه الحادثة تسلط الضوء على التوتر المتزايد في محافظة شبوة جراء الانتهاكات المتكررة التي تمارسها القوات المدعومة إماراتياً، في ظل مطالب شعبية متزايدة بإنهاء التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عن التدخلات الإماراتية في الجنوب.
