الجنوب اليمني: خاص
شهدت محافظات جنوب اليمن يوم أمس الجمعة 13 ديسمبر 2024، تطورات متلاحقة ألقت بظلالها على المشهد السياسي والاجتماعي، وسط تفاقم الأزمات الإنسانية والخدمية التي يعاني منها السكان في الجنوب، وكالمعتاد يستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير
والبداية في سقطرى، حيث برزت تحركات إماراتية مثيرة للجدل بهدف إعلان حكم ذاتي في الأرخبيل، حيث تم الإعلان عن تشكيل “المجلس الوطني لأبناء سقطرى” بدعم مباشر من أبوظبي. هذا التصعيد أثار جدلاً واسعاً، وسط صمت الحكومة اليمنية تجاه ما يعتبره البعض تجاوزاً صارخاً على السيادة الوطنية. وترافق ذلك مع اتهامات للمجلس الجديد بالسعي لتفكيك النسيج الاجتماعي للجزيرة واستهداف شخصيات محلية بارزة.
وفي أبين، تصاعدت التوترات مع سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على أراضي منطقة الشيخ عبدالله، ما دفع الأهالي إلى مناشدة الحكومة التدخل لوقف هذه الانتهاكات التي مست المصالح العامة. وتزامن ذلك مع مظاهرة حاشدة في زنجبار طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون الانتقالي، أبرزهم القيادي عبد الولي الصبيحي، وسط شعارات منددة بالاعتقالات التعسفية والتضامن مع القضية الفلسطينية.
وشهدت مناطق عدة في شبوة تصعيداً قبلياً، حيث احتجزت قبائل ناقلات النفط على الطريق الساحلي احتجاجاً على اقتحام منزل مواطن في رضوم من قبل قوات إماراتية. هذا التحرك أسفر عن الإفراج عن شقيقين مختطفين من سجن بلحاف، بعد ضغوط قبلية مكثفة. في الوقت نفسه، تستمر الاحتجاجات في مرخة العلياء للمطالبة برحيل المحافظ عوض بن الوزير، بسبب تدهور الخدمات واتهامات بالفساد وإهدار المال العام.
أما حضرموت، فقد شهدت موجة غضب شعبي جراء الغلاء المعيشي المتصاعد، إذ أرهقت أسعار السلع الأساسية السكان، وسط غياب أي حلول من السلطات المحلية. كما نظم سائقو شاحنات ميناء المكلا اعتصاماً للمطالبة بحقوقهم، معبرين عن استيائهم من تجاهل مطالبهم المتكررة. وفي المكلا أيضاً، شيع جثمان الجندي سعيد بارجاش، الذي توفي متأثراً بإصابة تعرض لها على يد أحد زملائه، وسط أجواء حزينة.
وفي عدن، تفاقمت أزمة الصرف الصحي في حي عبد القوي، حيث يتكرر طفح المياه بشكل مستمر، مما يعيق حركة السكان ويهدد الصحة العامة، وسط مناشدات مستمرة للجهات المختصة لإيجاد حل جذري. وعلى الطريق الرابط بين عدن والمخا، لقي عدد من جنود مليشيات العمالقة مصرعهم وأصيب آخرون في حادث مروري مروع.
من ناحية أخرى، سلطت حادثة في المهرة الضوء على تدهور القطاع الصحي، بعد تشخيص خاطئ أدى إلى خضوع مريضة لعلاج كيماوي غير ضروري، مما كشف عن أوجه القصور في النظام الصحي وتسبب في استياء واسع.
هذه الأحداث مجتمعة تعكس عمق الأزمات المتداخلة في جنوب اليمن، وسط دعوات متزايدة للتحرك العاجل لاحتواء التوترات المتصاعدة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين.
موجز الاحداث في جنوب اليمن ليوم امس الجمعة 13 ديسمبر 2024:
- الإمارات تخطط لإعلان حكم ذاتي في سقطرى اليمنية وسط صمت حكومي مريب
كشفت مصادر مطلعة لـ”الجنوب اليمني” عن تحركات إماراتية لإنشاء حكم ذاتي في أرخبيل سقطرى اليمنية، وذلك عبر دعم تشكيل كيان جديد يسمى “المجلس الوطني لأبناء سقطرى” وبحسب المصادر، فإن “علي عيسى بن عفرار”، الذي يحمل الجنسية الإماراتية، وبتمويل وتوجيه من أبوظبي، أعلن عن تأسيس المجلس الذي يتبنى الحكم الذاتي للأرخبيل تحت مظلة ما يسمى “الدولة الجنوبية” وقد صرح محافظ سقطرى والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، “رأفت الثقلي”، المعين من قبل الإمارات، بضرورة “احترام ما أجمع عليه أبناء سقطرى من خيار”، في إشارة واضحة إلى مطلب الحكم الذاتي يأتي ذلك وسط صمت مطبق من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية ومجلس النواب، وعدم اتخاذ أي إجراءات تجاه ما يُعتبر تجاوزات واعتداءات صريحة على السيادة اليمنية في الأرخبيل، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة الشرعية على حماية السيادة الوطنية في سياق متصل، تتصاعد الاتهامات الموجهة إلى علي عيسى بالتورط في مخطط إماراتي يستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي في سقطرى وتفيد المصادر بأن عيسى يتلقى أوامره من خلفان المزروعي عبر وسيط يدعى عمر الزبيدي، المكلف بتجنيد الحشود وإعلان المجلس الوطني. ويُزعم أن الزبيدي يقوم بتوزيع أموال وحوافز مالية لشراء الولاءات وكسب التأييد للمجلس المثير للجدل كما يُتهم المجلس الجديد باستهداف شخصيات محلية بارزة، حيث يُزعم أن الغرض منه توجيه “رصاص” ضد السلطان عبدالله عفرار وشيخ المشائخ عيسى ياقوت. ويُنظر إلى علي عيسى على أنه أداة في يد المزروعي لتنفيذ مخططاته وتتهم أطراف أخرى المزروعي باستغلال أدوات داخلية لإثارة الصراعات في سقطرى، بهدف تهيئة الظروف لاحتلالها وضمها إلى الإمارات وتفيد التقارير بأن الميليشيات المدعومة من الإمارات تقوم بصرف الأموال للتأثير على الرأي العام وكسب التأييد للمجلس الوطني وقد أثارت هذه التطورات جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات هذه المخططات على استقرار الجزيرة ومستقبلها، مع استمرار صمت الحكومة اليمنية إزاء هذه التطورات الخطيرة. - أبين .. مليشيات الإنتقالي تبسط على أراضي منطقة الشيخ عبدالله بقوة السلاح
طالب أهالي منطقة الشيخ عبدالله بمحافظة أبين، الحكومة والسلطة المحلية، بتدخل الفوري لوقف التعديات وأعمال البناء غير القانونية التي تستهدف أراضي المنطقة من الجهة الشرقية وتعتبر هذه المنطقة المتنفس الوحيد للأهالي، بالإضافة إلى احتوائها على ملعب رياضي حيوي لشباب المنطقة وأكد الأهالي في مناشدتهم أن المنطقة المستهدفة كانت مخصصة لمشاريع خدمية تهدف إلى خدمة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة إلا أنهم فوجئوا بقيام مسلحين تابعين لقيادات في مليشيات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، بالاستيلاء على الأرض بالقوة، والشروع في ردمها بالأحجار وأشار الأهالي إلى وجود توجيهات سابقة من محافظ المحافظة تقضي بوقف البناء والاستحداثات في المنطقة، إلا أن المتنفذين تجاهلوا هذه التوجيهات واستمروا في عمليات الردم، في استهتار واضح لتعليمات السلطة المحلية وطالب أهالي منطقة الشيخ عبدالله السلطة المحلية والجهات المعنية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدين أن هذه التعديات تمس المصالح العامة لأبناء المنطقة وتعتبر تجاوزًا صريحًا على حقوقهم وشدد الأهالي على أهمية دعمهم في استعادة حقوقهم وحماية أراضيهم من محاولات الاستيلاء غير المشروعة من جهتها، دعت اللجنة الخاصة بمتابعة أراضي منطقة الشيخ عبدالله جميع أبناء مدينة زنجبار للوقوف صفًا واحدًا والتضامن معهم، والمشاركة في وقفات احتجاجية سلمية سيتم تنظيمها للتنديد بهذه التعديات وأكدت اللجنة على ضرورة إحالة المعتدين إلى الجهات القانونية لمحاسبتهم وفقًا للنظام والقانون. - شبوة: القبائل تحتجز ناقلات النفط في الخط الساحلي .. ما السبب ؟
افادت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” بأن قبائل من آل لحنف الحميرية وقبيلة القشعوري قامت باحتجاز ناقلات النفط الخام ومنعت مرورها على طريق الساحل واوضحت المصادر، إن هذا التصعيد ياتي احتجاجًا على اقتحام منزل المواطن حيدر بن محمد ناصر لذيل القشعوري في قرية باصفاق بمديرية رضوم من قبل قوات تتبع دولة الامارات وقد طالب المحتجون بـ”رد الاعتبار” لأبنائهم، مؤكدين أن هذا التحرك يأتي في سياق المطالبة بحقوقهم ورد الإعتبار لأبناء القبائل ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة توترات من هذا النوع، حيث سبق أن شهدت المنطقة حوادث مماثلة. وتثير هذه التطورات مخاوف من تصاعد وتيرة التوتر في المنطقة - المكلا .. تشييع جثمان الجندي المغدور به “سعيد بارجاش”
شيع يوم امس الجمعة بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، جثمان الجندي المغدور به سعيد عبدالله بارجاش الذي استشهد الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م يذكر أن الجندي بارجاش توفي في احدى مراكز العناية المركزة بالمكلا، متأثرًا بإصابته حين أقدم احد زملاءه بالاعتداء عليه عبر طعنتين بسكين، ليتم القبض عليه بعد ذلك مباشرة، وأصيب إثر ذلك الاعتداء الجندي عمر سعيد بادبيس وحضر مراسيم التشييع محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش وعدد من زملاءه وذويه مقدمين التعازي لكافة افراد اسرته. - “كل 3 أيام”.. حي في عدن يغرق في مياه الصرف الصحي .. هل من حل؟
يشهد حي عبدالقوي بمديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، أزمة متفاقمة تتمثل في طفح مياه الصرف الصحي بشكل متكرر في الشارع الرئيسي، حيث تتكرر هذه المشكلة كل ثلاثة أيام أفاد عدد من سكان الحي لـ”الجنوب اليمني” أنه وعلى الرغم من قيامهم بإبلاغ عاقل الحارة بشكل متواصل، الذي بدوره يرسل فرقًا لفتح الانسدادات بشكل مؤقت، إلا أن هذه الحلول لم تنجح في القضاء على المشكلة من جذورها وأعرب السكان عن بالغ استيائهم واستنكارهم لاستمرار هذه المعاناة لأكثر من سبعة أشهر، خاصة وأن الشارع المتضرر هو المدخل الرئيسي للحي، مما يتسبب في صعوبات يومية للسكان والمارة، ويعيق حركة المرور بشكل كبير ويناشد الأهالي الجهات المختصة بسرعة التدخل وإيجاد حل جذري ونهائي لهذه المشكلة، التي باتت تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وتهدد سلامتهم وصحتهم العامة، نتيجة لتراكم مياه الصرف الصحي وتلوثها. - مظاهرة حاشدة في أبين للمطالبة بالإفراج عن المختطفين لدى مليشيا الانتقالي
تظاهر أبناء محافظة أبين، تنديدا بإنتهاكات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا وللمطالبة بالإفراج عن المختطفين في سجون المليشيا وعلى رأسهم القيادي في الحراك الثوري الجنوبي عبدالولي الصبيحي وجاب المتظاهرون شوارع مدينة زنجبار، معبر عن رفضهم لإنتهاكات وممارسات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا بحق أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة وردد المشاركون شعارات تطالب بالإفراج عن عبد الولي الصبيحي والمختطفين الذين يقبعون في السجون السرية التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة وضع حد لحملات القمع والاعتقالات التي تستهدف قادة الحراك وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري في أبين، محمد عوض السليماني، خلال كلمة ألقاها في التظاهرة، أن الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري هي ممارسات مرفوضة، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ومحملاً مليشيا الانتقالي المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم وعبّر المشاركون في التظاهرات عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، مستنكرين الجرائم المرتكبة في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وندد المتظاهرون بالصمت العربي والدولي تجاه الانتهاكات، مجددين دعمهم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. - تشخيص خاطئ وعلاج كيماوي غير ضروري: خطأ طبي يكشف انهيار القطاع الصحي في المهرة
في حادثة تلقي الضوء على معاناة القطاع الصحي، تم تشخيص مريضة من محافظة المهرة في أحد مستشفيات المكلا بأنها مصابة بمرض السرطان، بعد اكتشاف ورم في المعدة بناءً على التشخيص، تم إعطاؤها ثلاث جرعات من العلاج الكيميائي. ومع ذلك، تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير بعد الجرعة الثالثة، مما دفع ذويها إلى نقلها للعلاج في جمهورية مصر العربية وفي القاهرة، أجرى الأطباء مسحاً ذرياً كشف أن الورم ليس سوى كيس دهني، تم استئصاله جراحياً، وعادت المريضة إلى حياتها الطبيعية بحمد الله، وفق ما قاله الناشط المهري رشيد عوبد ونسمع يومياً عن العشرات من الأخطاء الطبية التي أدت إلى وفاة الكثير من الحالات دون حسيب أو رقيب، في وقت غابت فيه مؤسسات الدولة. - حادث مروع يودي بحياة عدد من عناصر مليشيات “العمالقة” غرب عدن
سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر مليشيا ما تسمى بألوية العمالقة، جراء إنقلاب طقم عسكري غرب العاصمة المؤقتة عدن وأشارت مصادر محلية، لـ”الجنوب اليمني” إن طقماً عسكرياً يتبع مليشيات ما تسمى “بالعمالقة” كان يقل عدداً من الجنود، قبل أن يتعرض لحادث مروري مروع في منطقة قعوة الرابطة بين محافظة عدن ومدينة المخا، ما أدى إلى سقوط 16 جندي بين قتيل وجريح واوضحت المصادر، أن الحادث وقع بالقرب من معسكر يتبع “درع الوطن”، مؤكدةً أن عدد القتلى بلغ ثلاثة على الأقل، فيما تم نقل 13 جريح إلى أحد المستشفيات في عدن لتلقي العلاج اللازم. - الإمارات تخضع للضغط القبلي وتفرج عن شقيقين مختطفين من سجن بلحاف السري
خضعت قيادة معتقل “بلحاف” السري، الذي تديره استخبارات الإمارات في محافظة شبوة، لضغوط قبلية أفضت إلى الإفراج الفوري عن الشقيقين موسى وهارون حيدر، أبناء قبيلة القشعوري، بعد ساعات من تصعيد قبيلتهما جاء الإفراج بعد تنفيذ قبيلة القشاعير قطاعاً قبلياً على الطريق الدولي الساحلي في شبوة، حيث أغلقت القبيلة الطريق بشكل كامل ومنعت مرور الآليات والقوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، مطالبة بالإفراج عن أبنائها المعتقلين ظلماً ومحاسبة المسؤولين عن عملية الاعتقال وكانت الاحتجاجات القبلية قد اندلعت إثر عملية مداهمة نفذتها قوات تابعة لميليشات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، استهدفت منزل المواطن حيدر لذيل القشعوري في قرية باصفاق بمديرية رضوم بمحافظة شبوة، وأفاد شهود عيان أن المداهمة تمت بشكل عنيف، حيث اقتحمت القوات المنزل بالقوة وأطلقت النار، ما تسبب بحالة من الذعر الشديد بين النساء والأطفال، قبل أن تعتقل الشقيقين موسى وهارون، وفي خطوة احتجاجية، استحدثت القبيلة نقطة على الطريق الساحلي لمنع مرور القوات التابعة للتحالف العربي، ما دفع الضباط الإماراتيين للإذعان لمطالبهم والإفراج عن المختطفين هذه الحادثة تسلط الضوء على التوتر المتزايد في محافظة شبوة جراء الانتهاكات المتكررة التي تمارسها القوات المدعومة إماراتياً، في ظل مطالب شعبية متزايدة بإنهاء التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عن التدخلات الإماراتية في الجنوب. - احتجاجات واسعة في شبوة تطالب برحيل المحافظ
تشهد مديرية مرخة العلياء في محافظة شبوة، احتجاجات متواصلة منذ ثلاث أيام، تطالب برحيل المحافظ عوض بن الوزير، التابع لمليشيا المجلس الانتقالي، وذلك بسبب تدهور الخدمات العامة وسوء إدارة المحافظة وقال المحتجون إن سكان المحافظة يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرق، مما أدى إلى تدهور مستوى المعيشة ويتهم المحتجون المحافظ المعين من دولة الإمارات، بالفساد وإهدار المال العام، لمصالحه الخاصة وللقيادات التابعة للمجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات، وعدم اكتراثه للخدمات العامة ومطالب المواطنين واستنكر المحتجون، ما تقوم به سلطة الحافظ بن الوزير من قمع الحريات وتقييد حرية التعبير، واعتقال النشطاء والصحفيين المعارضين، وتهميش سكان المحافظة وعدم الاهتمام لمطالبهم المشروعة وطالب المحتجون برحيل المحافظ عوض بن الوزير واستبداله بشخصية قادرة على إدارة المحافظة بكفاءة. كما طالبوا بتحسين الخدمات العامة وتوفير المشاريع التنموية ومحاسبة المسؤولين الفاسدين وتطبيق القانون على الجميع يرى مراقبون أن استمرار الوضع على ما هو عليه في شبوة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والاجتماعي، ويطالبون الحكومة المركزية بالتدخل العاجل لحل الأزمة واعتبر مراقبون، إن هذه الاحتجاجات تعد مؤشراً واضحاً على استياء المواطنين من أداء السلطة المحلية، وقد تؤثر على الاستقرار في المحافظة والمنطقة بشكل عام. - غلاء المعيشة يثقل كاهل المواطنين في حضرموت
تشهد محافظة حضرموت، تصاعداً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية، مما أضاف أعباءً ثقيلة على كاهل السكان المحليين الذين يعانون بالفعل من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وأكد مواطنون أن أسعار السلع الغذائية، مثل الأرز والدقيق والزيت والسكر، شهدت ارتفاعات تجاوزت 30% خلال الأسابيع الماضية، ما جعل الحصول على الاحتياجات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة وأشار تجار في الأسواق المحلية إلى أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود إلى تراجع سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع تكاليف النقل نتيجة زيادة أسعار الوقود. كما ألقى البعض باللوم على غياب الرقابة الحكومية وانتشار الاحتكار في السوق المحلية وتزامناً مع ارتفاع الأسعار، يعاني سكان حضرموت من تراجع فرص العمل وانخفاض الدخل، ما جعل العديد من العائلات عاجزة عن تلبية احتياجاتها اليومية. وأكد ناشطون أن الأزمة تزداد تعقيداً في ظل غياب أي حلول جذرية من قبل السلطات المحلية و الحكومة اليمنية، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لضبط الأسعار ودعم الأسر الأكثر احتياجاً ويُذكر أن حضرموت، ورغم مواردها الاقتصادية الكبيرة، تعاني من أزمات متكررة في القطاعات الخدمية والمعيشية، مما يثير استياءً واسعاً بين السكان الذين حملوا مسؤولية تدهور الاوضاع لميليشات المجلس الانتقالي الجنوبي وسياسة النهب الذي يمارسها التحالف السعودي الاماراتي لمقدرات الجنوب. - سائقو الشاحنات في ميناء المكلا ينظمون اعتصامًا للمطالبة بحقوقهم
نظم مجموعة من سائقي شاحنات ميناء المكلا، امس الأول، اعتصامًا في منطقة روكب احتجاجًا على ما وصفوه بإهمال حقوقهم المشروعة وعدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة جاء هذا الاعتصام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السائقون بسبب ما تعرضوا له من ممارسات غير عادلة وأوضح أحد السائقين المشاركين في الاعتصام قائلاً: “نحن هنا للاحتجاج على الظلم الذي نتعرض له ونطالب بحقوقنا المشروعة، ونأمل أن يستجيب المسؤولون لمطالبنا التي تم الاتفاق عليها سابقًا” وأضاف السائق، محذرًا: “نحن نرفض أي تصادم مع المواطنين، لكننا سنواصل الضغط حتى تحقيق مطالبنا” و لفت المشاركون في الاعتصام إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية بسبب تأخر صرف مستحقاتهم وتجاهل مطالبهم من قبل السلطات المحلية.
