مليشيا الانتقالي : بين النضال والارتزاق.. انتقادات حادة تطال قيادته وممارساته

24 ديسمبر 2024آخر تحديث :
مليشيا الانتقالي : بين النضال والارتزاق.. انتقادات حادة تطال قيادته وممارساته

الجنوب اليمني | خاص

تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى لمليشيا المجلس الانتقالي على خلفية سياساته التي وصفت بأنها تكرس ثقافة الارتزاق والتكسب على حساب القضية الجنوبية.

جاء ذلك في مقال كتبه الصحفي أنور الهلالي، الذي سلّط الضوء على التناقضات والممارسات التي تعكس، بحسب وصفه، تخلي المجلس عن الفعل النضالي لصالح مكاسب مادية وشخصية.

تناول الهلالي في مقاله كيف تفوق المجلس الانتقالي على ممارسات القوى السياسية السابقة، عبر ترسيخ فكرة التكسب المادي من القضية الجنوبية.

وأشار إلى أن المجلس تبنّى استراتيجية تدريجية لتطبيع هذه السلوكيات لدى المجتمع، ووصف ذلك بأنه استمرار لنهج النظام السابق الذي عرف بـ”العقلية العفاشية”.

وأضاف الهلالي أن المجلس، في ظل تزايد معاناة المواطنين، لجأ إلى مبادرات شكلية، مثل ما يُعرف بـ”المصفوفة” الاقتصادية التي فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس.

واعتبر أن هذه التحركات ما هي إلا غطاء لممارسات مالية مشبوهة تتطلب ميزانيات إضافية من دون أي جدوى.

و تطرق الهلالي إلى أحدث محاولات مليشيا الانتقالي  لتشتيت الانتباه عن الأزمات المتفاقمة، من خلال تشكيل فرق باسم “فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي”.

ووصفها بأنها محاولة أخرى لفرض أجندة إعلامية زائفة تخاطب شعبًا يعاني من الجوع وتأخر صرف المرتبات لأشهر.

و انتقد الهلالي الهيكل التنظيمي للمجلس الذي يضم عددًا كبيرًا من المسؤولين، بينهم هيئة رئاسة، نواب، جمعية وطنية، مجلس استشاري، ومكاتب في المحافظات.

وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص يستلمون مرتبات بالدولار أو الريال السعودي شهريًا دون تقديم أي خدمات.

في سياق منفصل، اتهم الهلالي مليشيا المجلس الانتقالي بإدارة حملات ضد حضرموت ومطالبها المشروعة، التي يقودها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع.

وأكد أن الانتقالي فشل في تحقيق أي انتصار في معاركه الجانبية مع حضرموت، التي تستمر بالمطالبة بحقوقها وحكمها الذاتي بعيدًا عن أجندة المجلس.

ختم الهلالي مقاله بالإشارة إلى أن أخطاء المجلس الانتقالي تتزايد، وأصبحت مصالح قياداته الشخصية تتصدر المشهد، في ظل استغلال مستمر للقضية الجنوبية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق