الجنوب اليمني | خاص
عبّر المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، المدير الفني للمنتخب اليمني الأول لكرة القدم، عن سعادته الغامرة بفوز فريقه على نظيره البحريني في بطولة خليجي 26، واصفًا الانتصار بأنه “لحظة تاريخية” للشعب اليمني المتعطش للفرح.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، هنأ ولد علي الشعب اليمني بهذا الفوز المهم، معربًا عن أمله في أن تعم الفرحة كافة أرجاء البلاد. كما هنأ اللاعبين والجهاز الفني والاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة الشيخ أحمد العيسي وجميع العاملين في المنظومة.
وأكد المدرب الجزائري على أهمية هذا الفوز في كسر حاجز النتائج السلبية التي لازمت المنتخب في السنوات الأخيرة، مضيفًا: “جئنا إلى البطولة بهدف تحقيق نتيجة طيبة، وهذا ما قلته قبل انطلاقها. سنبني على هذا الإنجاز للمستقبل. الحمد لله، قدمنا أداءين مميزين: الأول كان أداءً جيدًا، والثاني كان مسك الختام وفرحة غامرة.”
واعترف ولد علي بأن مهمته مع المنتخب لم تكن سهلة، حيث واجه صعوبات في التأقلم مع ظروف اللاعبين، مشيرًا إلى الانتقادات التي تعرض لها الفريق في البداية بسبب عدم الجاهزية. وأوضح: قائلاً “إن المرحلة القادمة ستكون مختلفة، وسنبدأ الاستعداد في فبراير المقبل. أتمنى أن نقدم مستوى أفضل بروح وعزيمة، وأعتقد أنني نجحت في بناء منتخب أقوى.”
واعتبر المدرب هذا الفوز نقطة تحول في مسيرة المنتخب اليمني، وباعثًا للأمل في نفوس الجماهير بمستقبل أفضل للكرة اليمنية.
وحول تطلعاته المستقبلية، قال: “إذا توفرت لهذا المنتخب الإمكانات والجاهزية اللازمة، فإن هؤلاء اللاعبين قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة للكرة اليمنية في مختلف المحافل الرياضية.”
وأشاد ولد علي باللاعبين الشباب في المنتخب، مشيرًا إلى مشاركة المدافع الشاب حمزة الصرابي (18 عامًا) في المباراة، مؤكدًا وجود مواهب أخرى شابة قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب.
ورفض المدرب الحديث عن الأخطاء، مؤكدًا أن الأهم هو الفرح بهذا الانتصار الذي أنهى عقدة استمرت 21 عامًا.
وعن ترتيب المنتخب في البطولة، أوضح ولد علي أن الفريق يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف، مشيرًا إلى أن الترتيب النهائي قد يضعه في المركزين الخامس أو السادس. وردّ على المشككين في أهمية البطولة بحجة أنها تضم سبعة فرق فقط قائلاً: “تواضعوا قليلًا.”
وفيما يتعلق بعقده مع المنتخب، أوضح ولد علي أن عقده سينتهي الشهر المقبل، مؤكدًا أن مستقبله مع الفريق سيتحدد لاحقًا. وأشار إلى أن علاقته بالمنتخب مبنية على الصداقة والاحترام، لكنه أكد على وجود متطلبات احترافية يجب تلبيتها.
وتطرق ولد علي إلى المواجهات السابقة في البطولة، موضحًا أن الخسارة أمام العراق كانت نتيجة خطأ جماعي، بينما شهدت مباراة السعودية أداءً قويًا، حيث كان المنتخب متقدمًا حتى الدقيقة 65.
واختتم المدرب الجزائري حديثه بالإشادة بالتنظيم المميز لدولة الكويت لبطولة خليجي 26.