الجنوب اليمني | متابعات خاصة
جدد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، الجمعة، الدعوة إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتقديم الدعم الدولي اللازم لإعادة إعمارها، معتبراً ذلك أمراً ضرورياً لنجاح عملية الانتقال السياسي الجارية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدز خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصصت لمناقشة الوضع في سوريا.
وأشار يلدز إلى أن مشاركة وزير الخارجية السوري في الجلسة تعكس التزام دمشق القوي بالمشاركة الدولية والتقدم الذي أحرزته البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق.
وشدد السفير التركي على أن إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية يجب أن تكون “أولوية مشتركة”، مؤكداً أن أنقرة وجهت نداءً واضحاً للمجتمع الدولي لتقديم الدعم الفعال لعملية إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، انتقد يلدز الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، واصفاً إياها بأنها “تنتهك سيادة سوريا وتهدد السلام والأمن الإقليميين”، مضيفاً أن “هذه الهجمات تقوض الاستقرار الداخلي وتضر بقدرتها على محاربة داعش”.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات.
وتأتي هذه الدعوة التركية في ظل مساعي الإدارة السورية الحالية للحصول على دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 عاماً من حكم الرئيس السابق بشار الأسد، و61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
يذكر أن فصائل سورية قد أكملت سيطرتها على البلاد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهية بذلك حقبة طويلة من الحكم السلطوي.
وتسعى دمشق إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، معتبرة أنها تعرقل جهود إعادة بناء البلاد.
وقد خفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوباتهما بشكل جزئي على العديد من القطاعات، وسط آمال برفعها بشكل كامل لتحقيق التنمية المستدامة في سوريا.
وفي تطور منفصل، أشارت تقارير إلى أن إسرائيل استغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
يذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967.
