الجنوب اليمني | متابعات خاصة
كشف موقع “ميدل إيست آي” عن قيام الإمارات العربية المتحدة بنشر رادار إسرائيلي الصنع في إقليم بونت لاند الصومالي، وذلك بموجب اتفاق سري مع رئيس الإقليم، سعيد عبد الله ديني، وإدارة مطار بوساسو، دون الحصول على موافقة برلمانية.
وذكر الموقع أن الهدف من نشر الرادار العسكري من نوع “إي أل أم -2084 3 دي” هو حماية مطار بوساسو من هجمات محتملة لجماعة الحوثي اليمنية.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تستخدم مطار بوساسو بشكل متزايد لتزويد مليشيات الدعم السريع في السودان بالإمدادات العسكرية، وهو ما يتزامن مع دعوى قضائية رفعها السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بتهمة دعم الإبادة الجماعية.
ونقل الموقع عن مصدر في المنطقة قوله إن الإمارات قامت بتركيب الرادار بعد خسارة مليشيات الدعم السريع لمعظم مناطق العاصمة الخرطوم، وذلك بهدف اكتشاف التهديدات الناجمة عن الطائرات بدون طيار أو الصواريخ.
ولفت التقرير إلى أن رئيس بونت لاند لم يطلب موافقة الحكومة الفدرالية الصومالية أو برلمان الإقليم على هذا الترتيب، وهو ما اعتبره مصدر صومالي مطلع على الأمر “صفقة سرية” حتى على أعلى مستويات حكومة بونت لاند.
من جانبه، أشار معهد سيدرا في بونتلاند إلى أن صمت إدارة ديني بشأن وجود الرادار “يشير إلى صحة الادعاءات”، معتبراً أن مقديشو اختارت “عدم معاداة الإمارات وفضلت الصمت بشأن الأنشطة العسكرية الإماراتية في بونتلاند” بسبب اعتماد الرئيس الصومالي على دعم الإمارات في محاربة حركة الشباب.
يذكر أن الإمارات تنشط أيضاً في دولة أرض الصومال الانفصالية، وهو ما أثار حفيظة مقديشو، حيث طالبتها بالتوقف عن التعامل مع رئيس أرض الصومال وكأنه رئيس دولة.