تقرير: الفيضانات تفاقم الوضع الإنساني المتردي باليمن

27 أغسطس 2024آخر تحديث :
تقرير: الفيضانات تفاقم الوضع الإنساني المتردي باليمن

الجنوب اليمني: خاص

أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى اتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن.

وأفادت أنه وفقا للتقييمات الأولية التي أجرتها جمعية الهلال الأحمر اليمني، تأثر 341285 شخصًا بشكل مباشر بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد مؤخرًا، مما تسبب في أضرار جسيمة لمواقع السكان والنازحين داخليًا ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر، الذين نزح العديد منهم منذ سنوات.

وأوضح التقييم أن الفيضانات أدت إلى تدمير عدد كبير من المنازل الطينية وخيام النازحين، وتدمير العديد من مصادر المياه والطرق، وتعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية.

وتابع: كما تسببت بأضرار جسيمة للثروة الحيوانية، وتهديد الأمن الغذائي، ونقل الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق السكنية مما تسبب في ارتفاع مخاطر الأشخاص والعاملين في المجال الإنساني المستجيبين على الأرض.

وأشارت التقارير إلى أن الفيضانات ألحقت أضرارًا بالعديد من مرافق الرعاية الصحية مما أثر على قدرة الناس على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

يتابلع التقرير أنه علاوة على ذلك، فإن اليمن لديها تاريخ طويل من النظام الصحي الهش، والذي لا يزال يعاني من الإسهال المائي الحاد وحالات الكوليرا وكذلك حمى الضنك. وفي الوقت الحالي، هناك مخاوف كبيرة بشأن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب مصادر المياه الملوثة.

ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تأثرت العديد من المراكز الصحية، بما في ذلك المستشفيات الكبرى مثل مستشفى الثورة ومستشفيات الإحالة المحبشة في الحديدة، بالظروف الجوية القاسية.

وتواجه هذه المرافق نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المستلزمات الطبية والسوائل الوريدية، والتي تعد ضرورية لإدارة زيادة حالات الأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من القضايا الصحية المرتبطة بالفيضانات.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة في مأرب، ألحقت الفيضانات أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تدمير الأنظمة الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل تقديم الرعاية الصحية، والوضع خطير بشكل خاص في 41 مخيمًا وموقعًا للنازحين داخليًا في جميع أنحاء مأرب، حيث أدى تدمير الملاجئ وتلوث مصادر المياه إلى خلق حالة طوارئ صحية، مما أدى إلى تفاقم التحديات التي يواجهها السكان النازحون.

وفي السابع من أغسطس/آب، وجهت وزارة التخطيط والتعاون الدولي نداء عاجلا إلى الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الإنسانية الدولية للدعم.

ووفقا لتقارير جمعية الهلال الأحمر اليمني، التي تغطي الفترة من 28 يوليو/تموز إلى 14 أغسطس/آب، تأثرت نحو 48755 أسرة بشكل مباشر بالأمطار والسيول. ففي الحديدة تأثرت 12915 أسرة، مع 30 حالة وفاة وخمسة أشخاص في عداد المفقودين. وشهدت حجة تضرر 10480 أسرة، بينما تأثرت في صعدة 3451 أسرة، مما أسفر عن حالتي وفاة.

وفي تعز تأثرت 6494 أسرة، مع 15 حالة وفاة. وأفادت مأرب بتضرر 12305 أسرة، والجوف 1740 أسرة، وإب 1370 أسرة.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق