الإرهاب.. شماعة الانتقالي لقمع المعارضين في عدن “العبيدي” آخرهم

14 يونيو 2024آخر تحديث :
الإرهاب.. شماعة الانتقالي لقمع المعارضين في عدن “العبيدي” آخرهم

الجنوب اليمني: خاص

تقوم مليشيا الانتقالي، المسيطرة على عدد من المحافظات الجنوبية وبدعم دولة الإمارات، بارتكاب انتهاكات للمعارضين، أو من يشك في عدم الولاء. لمشروع المجلس، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب

ففي نهاية شهر مايو الماضي، أصدرت المحكمة الجزائية “الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي” المتخصصة بقضايا الإرهاب في عدن، حكما بسجن الصحفي المختطف من قبل مليشيا الانتقالي أحمد ماهر أربع سنوات.

ففي شهر أغسطس من عام 2022، قامت عناصر تابعة لمليشيا الانتقالي باختطاف الصحفي أحمد ماهر من منزله مع شقيقه، وقالت أسرة الصحفي ماهر إنه تعرض للتعذيب وأجبر على الإدلاء باعترافات في قضايا ملفقة.

وأمس الخميس، كشفت وثيقة نشرها ناشطون محسوبون على المجلس الانتقالي التابع للإمارات، عن وجود أمر قبض قهري بحق الإعلامي صالح العبيدي، الذي تم اختطافه في محافظة عدن.

ووفق أمر القبض الصادر من النيابة الجزائية المتخصصة، التي يستخدمها المجلس الانتقالي لتصفية خصومه تحت مظلة مؤسسة القضاء، فإن العُبيدي الذي كان لسنوات من أبرز مصوري الحراك الجنوبي وصولا للمجلس الانتقالي الذي عمل مع قادته عن قرب، متهمٌ بالانتماء لعصابة مسلحة تقوم بعمليات إرهابية وزعزعة أمن واستقرار عدن.

وفي ذات السياق يقول الصحفي (ق. ن) من أبناء عدن، لـ”الجنوب اليمني” الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعي أمنية: “المجلس الانتقالي يواصل استخدام الإرهاب كوسيلة لقمع المواطنين وانتهاك حرياتهم وحقهم في الحياة، واستخدام هذه الشماعة كل ما أراد اسكات أي مواطن أو صحفي”.

وتابع: “مصطلح الإرهاب استخدمه الانتقالي في شبوة سابقا، واستخدمه ضد جيش الدولة، وأيضا ضد الجيش الوطني عندما كان على مشارف عدن، وضُربه بالطائرات الإماراتية، بحجة أنه إرهابي، وهو جيش يتبع وزارة الدفاع اليمنية المدعومة من التحالف, لذلك يستخدم الانتقالي نفس الشماعة التي يستخدمها الاماراتي”.

وأكد على أن” تهمة الإرهاب أصبحت شماعة تستخدمها مليشيا الانتقالي لممارسة إرهابها ضد المواطنين، من قتل واختطاف، وإخفاء قسري، وإخافة للمواطنين، واقتحام للمنازل”.

وأوضح إلى أن” القضاء في عدن تم تحويله إلى أداة قمع وإرهاب للمجتمع، إذ يستخدم الانتقالي لتصفية خصومه السياسيون، وإسكات المعارضين؛ من خلال محاكمات صورية، وإجراءات مخالفة لروح القانون ونصوصه”.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، ينتهز فرصة سيطرته الأمنية على عدد من المحافظات الجنوبية في تصفية حساباته مع المعارضين, أو من يشك في عدم الولاء لمشروع الامارات في اليمن, تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، مستغلا ضعف الحكومة ودعم التحالف له.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق