الجنوب اليمني | خاص
في واقعة فساد جديدة تكشف حجم استشراء الفساد في مفاصل الحكومة المُرتهنة للتحالف السعودي الإماراتي..
كشفت مصادر مطلعة لـ “الجنوب اليمني” عن دخول شحنة وقود مغشوشة إلى ميناء عدن الخاضع لمليشيات الانتقالي، تُقدّر بـ 10 آلاف طن، مستوردة باسم الشركة الكندية (O.M) المُنفذة لمشروع سد حسان في محافظة أبين.
وأكدت المصادر أن الشحنة دخلت عبر شركة مُختصة وأشخاص معروفين، مُستغلةً اسم مشروع سد حسان للإعفاء من الضرائب والجمارك بحجة أهمية المشروع للدولة.
ورغم تأكيد مصافي عدن عدم مُطابقة الشحنة للمواصفات، إلا أن جهاتٍ فاسدةً أجبرت المصافي على قبولها وخلطها بشحنات صالحة لتمريرها وبيعها في السوق، في عملية غشّ خطيرة يُعاقب عليها القانون.
وبحسب المصادر، فقد تم بيع 5 آلاف طن من الوقود المغشوش لشركة الكهرباء كسلفة، فيما بُيعت الكمية المُتبقية للقطاع الخاص ومحطات الوقود، مُحققةً أرباحًا طائلةً للجهات المُتورطة في هذه الصفقة المشبوهة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الشحنة دخلت البلاد دون دفع الرسوم الجمركية المُقدّرة بمليار و800 مليون ريال يمني، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن صرف مرتبات الموظفين وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بسبب نقص العملة الصعبة.
وطالبت المصادر الجهات المعنية، وعلى رأسها رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الزراعة والري ومدير عام الجمارك والنائب العام، بالتحقيق في هذه القضية ومُحاسبة المُتورطين فيها، مُؤكدةً أن السكوت عن هذا الفساد جريمة في حق الشعب اليمني الذي يُعاني ويلات الحرب والأزمات.