الجنوب اليمني: خاص
شهدت الصحف العربية والعالمية يوم أمس الأربعاء 11 ديسمبر 2024، تغطيات مكثفة للأحداث البارزة التي تتوزع بين التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، وتصعيد الأوضاع في غزة، والانعكاسات الدولية للتغيرات في المنطقة، ويستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير.
في الشأن السوري، ركزت التقارير على تداعيات خلع نظام بشار الأسد، حيث أشارت صحيفة العربي الجديد إلى أن روسيا قامت بإعادة تمركز قواتها في سوريا عقب العملية العسكرية الأخيرة. وتزامنت هذه التحركات مع إجلاء واسع لقواتها من معظم المحافظات السورية إلى قاعدتين رئيسيتين هما حميميم في اللاذقية، ومطار القامشلي في الحسكة. هذه الخطوة أثارت التساؤلات حول مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، خاصة مع تأكيد شهود عيان على استمرار تواجد عدد كبير من الطائرات والعتاد العسكري في القاعدتين.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة بلومبيرغ بأن موسكو لعبت دوراً محورياً في تنسيق هروب الأسد وعائلته إلى روسيا بعد انهيار النظام وسيطرة المعارضة المسلحة على دمشق. هذه التطورات أنهت حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من خمسين عامًا، في وقت تسعى فيه روسيا لحماية مصالحها الاستراتيجية ومواجهة تداعيات انهيار النظام.
وتعليقاً على المرحلة الانتقالية في سوريا، تحدث السفير التركي الأسبق في سوريا عمر أونهون لشبكة “سي إن إن”، مؤكدًا أن هذه المرحلة حاسمة لتحديد مستقبل البلاد. وركزت تصريحاته على تعيين رئيس لحكومة تصريف الأعمال ومدى شمولية هذه الحكومة للفصائل المعارضة، مشيرًا إلى أهمية تماسك القوى المناهضة للنظام السابق لتجنب التشرذم.
وعلى صعيد آخر، تواصل مأساة غزة استقطاب الأنظار العالمية، حيث كشفت صحيفة القدس العربي عن ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في القطاع إلى 193، مع تصعيد القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازل وأحياء مأهولة بالسكان. وقوبلت هذه الجرائم بإدانة شديدة من المجتمع الصحفي الفلسطيني الذي دعا إلى محاسبة الاحتلال على الانتهاكات المتواصلة. كما شهد القطاع مجازر مروعة في بيت لاهيا وحي الزيتون، مع سقوط العديد من الضحايا، بينهم أطفال ونساء، وسط معاناة شديدة في المستشفيات نتيجة نقص الإمكانيات.
وفي غضون ذلك، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تصعيدها ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع، حيث أعلنت كتائب القسام عن تدمير ناقلة جند في مخيم جباليا، في تطور يعكس تصميم المقاومة على مواجهة العدوان رغم الظروف القاسية.
يظهر المشهد الإقليمي يوم امس الأربعاء حالة من التوتر المتصاعد والتحولات الحاسمة، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية في معادلة معقدة تتطلب متابعة دقيقة للأحداث المقبلة في الشرق الأوسط.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الأربعاء 11 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: بعد خلع الأسد .. ماذا تبقى من قواعد عسكرية لروسيا في سورية؟
قالت صحيفة العربي الجديد انه قُبيل خلع نظام بشار الأسد في سورية فجر الأحد الفائت، وبالتزامن مع بدء معركة “ردع العدوان”، سحبت القوات الروسية المنتشرة في أرياف إدلب، وحلب، وطرطوس، واللاذقية، شمالي وشمال غربي سورية، وحماة وحمص وسط البلاد، ودير الزور والرقة والحسكة، شمالي وشرقي البلاد، ودمشق ودرعا والقنيطرة، جنوبي وجنوب غربي البلاد، قواتها العسكرية من جنود وضباط وآليات، مما جعل البعض يظن أن روسيا سحبت جميع قواتها من سورية إلى روسيا عبر البحر، إلا أن روسيا لا تزال موجودة في أبرز قاعدتين عسكريتين لها في سورية، وسحبت عتادها وقواتها من غالبية المحافظات السورية إلى هاتين القاعدتين الرئيسيتين وقال المرصد “أبو أمين – 80” العامل ضمن وحدات الرصد والمتابعة لدى إدارة العمليات العسكرية، لـ”العربي الجديد”، إن روسيا جمعت كلّ قواتها العسكرية في قاعدة حميميم، ضمن منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال شرقي سورية، وفي مطار القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية، مؤكداً أن كلّ القوات الروسية التي كانت منتشرة في كل المحافظات السورية انسحبت إلى القاعدتين المذكورتين مع بدء عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر الماضي وأكد “أبو أمين – 80″، أن عدد الطائرات الحربية في قاعدة “حميميم” الجوية يبلغ 22 طائرة حربية موزعة بين طائرات من طراز “سوخوي – 24″، و”سوخوي – 34″، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين من طراز “سوخوي – 57″، وطائرتين من طراز “إيه – 50″، وطائرة من طراز “أنتونوف أن – 22” (البجعة العملاقة). - القدس العربي: استشهاد العشرات في غزة بينهم صحافية وأطفال .. وجثث لعائلات تحت الركام
اعلنت صحيفة القدس العربية نقلا عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، امس الأربعاء، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين في غزة إلى 193، منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023. وارتفع هذا العدد بعد استشهاد الصحافية إيمان الشنطي، المذيعة في إذاعة صوت الأقصى (محلية)، خلال قصف إسرائيلي استهدف منزل أسرتها في مدينة غزة” وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة “استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين”، محملاً إياه كامل المسؤولية عن ارتكاب “هذه الجريمة النكراء”. ودعا المكتب الإعلامي “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة” وسقط 19 شهيداً في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال، عندما قصفت منزلاً لعائلة “أبو الطرابيش” قرب مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، وتركزت الغارة على المنزل ودمرته بالكامل، وقطعت جثامين الشهداء، حيث وصلت أشلاء منهم إلى المشفى الذي يعاني كثيراً من نقص الإمكانيات الطبية وفي مجزرة أخرى سقط 6 شهداء وعدد من المصابين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم في مشروع بيت لاهيا، كما استشهدت سيدة مع طفليها جراء استهدافهم بشكل مباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمام بوابة مستشفى كمال عدوان. وسقط شهيدان وعدد من المصابين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “شلدان” في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة في المقابل تبنت عدة فصائل فلسطينية مسلحة تنفيذ عمليات استهدفت فيها قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة. وأعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير ناقلة جند للجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.البشير أكد أنّ «بعض وزراء النظام المخلوع لم يكونوا موجودين خلال اجتماع الحكومة امس مثل وزير الداخلية ووزير الدفاع. لكن المهمّةَ ستتمّ عبر من ينوب عن هؤلاء الوزراء مثل الوكلاء والمدراء العامين» مؤكداً في الوقت نفسه على «تعاون الوزراء السابقين» ومذكّراً بأنّ الحكومة الانتقالية «ورثت حملاً ثقيلاً وإدارة مترهلة نتيجة الفساد الذي كان ينخر في جسد النظام السابق، على مدار سنوات طويلة فائتة، قبل الثورة وخلالها». - بلومبيرغ: روسيا أقنعت الأسد بمغادرة سوريا ونسقت هروبه إلى موسكو
بعد تسارع تقدم المعارضة السورية نحو دمشق وانهيار جيش النظام، تدخلت روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد بعدما أيقنت أنه فقد السيطرة على البلاد وبحسب وكالة بلومبيرغ، فقد عرضت موسكو على الأسد وعائلته ممرًا آمنًا للفرار، ونظمت الاستخبارات الروسية عملية هروبه، ما أدى إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسين عامًا، وجنبته مصيرا مشابها لمصير القذافي أو صدام حسين بعد مغادرته، سيطر مقاتلو المعارضة على دمشق وأعلنوا النصر في حرب دامت 14 عامًا وركزت روسيا على حماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا، وتعمل موسكو الآن على التعامل مع تداعيات السقوط المفاجئ لنظام الأسد، مع تحميله مسؤولية الهزيمة. - سفير تركي سابق يعلق على الأوضاع في سوريا ويوضح دور أنقرة في المرحلة المقبلة
علق السفير التركي الأسبق في سوريا، عمر أونهون، على التطورات المتسارعة في سوريا، بما في ذلك اختيار رئيس لحكومة تصريف الأعمال، في محاولة للسيطرة على الأوضاع بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد خارج البلاد وأوضح أونهون في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا أصبحت الآن حاسمة للغاية، مشددا على أهمية من سيدير هذه المرحلة وما إذا كانت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها ستكون شاملة لجميع أطياف المعارضة وأشار الدبلوماسي التركي إلى تعيين محمد البشير كرئيس مؤقت لحكومة تصريف الأعمال، متسائلًا عن هوية الوزراء الذين سيختارهم: “الجميع يتساءل الآن عن ما إذا كان الوزراء الذين سيسميهم سيكونون من هيئة تحرير الشام فقط أم من فصائل أخرى أيضا. من المهم جدًا أن تكون هناك حكومة شاملة تُعارض حكم الفرد الذي انتهجه بشار الأسد” وتحدث السفير الأسبق عن التحولات التي طرأت على “هيئة تحرير الشام”، موضحا أنها كانت في الماضي منظمة سلفية مرتبطة بالقاعدة وجبهة النصرة، لكنها أصبحت تُقدم نفسها كجهة أكثر اعتدالًا.