الجنوب اليمني: خاص
في خضم تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، تصدرت تطورات هامة أمس الخميس 12 ديسمبر 2024 على صفحات الصحف العربية والعالمية والتي عكست تدهور الوضع الإنساني وتزايد التوترات الإقليمية، يستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير.
والبداية في سوريا، أفادت مصادر محلية في بلدتي الحرية ورسم الرواضي بمحافظة القنيطرة، جنوبي البلاد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بمطالبة السكان بإخلاء منازلهم قسراً. وعلى الرغم من الرفض الشعبي لهذه الإجراءات، فإن الاحتلال يمضي في محاولاته لطرد السكان من منازلهم بالقوة، في تحدٍ للاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية عام 1974 التي تمنع التوغل العسكري في هذه المناطق. واشتكى السكان من عجز قوات حفظ السلام الأممية عن أداء دورها، مما دفعهم إلى مناشدة المحافل الدولية للضغط على إسرائيل وإجبارها على التراجع.
وفي قطاع غزة، تصاعدت المجازر الإسرائيلية بشكل خطير، حيث استهدفت قوات الاحتلال طبيب العظام الوحيد شمال القطاع، الدكتور سعيد جودة، ما أدى إلى استشهاده أثناء تأديته لمهامه الطبية. هذا الهجوم الذي نفذته مسيرة إسرائيلية جاء في إطار حملة أوسع استهدفت مناطق التوغل البري ومنازل المدنيين، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين. وأكدت وزارة الصحة أن العدوان الإسرائيلي أوقع حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وسط استمرار الهجمات التي تضيق الخناق على سكان القطاع، لا سيما في ظل نقص حاد في الكوادر الطبية.
وفي السياق ذاته، أشارت تقارير إلى استمرار إسرائيل في استغلال ذريعة “حفظ الأمن” لتبرير توسعها العسكري في سوريا، حيث تركز جهودها على السيطرة على مواقع استراتيجية في جبل الشيخ والمناطق الحدودية المحيطة. هذه التحركات ترافقت مع قصف واسع النطاق استهدف مواقع الجيش السوري، في خطوة تسعى من خلالها إسرائيل إلى منع تسرب أسلحة إلى جماعات المعارضة المسلحة، وفقاً لما نقلته الصحف.
على الصعيد القانوني، فنّد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أندرو كايلي، الادعاءات الإسرائيلية بشأن تواجد مقاتلين فلسطينيين داخل مستشفيات غزة. وأكد أن المزاعم مبالغ فيها، مشيراً إلى الحاجة الماسة إلى أدلة دقيقة لفهم الواقع الميداني، خاصة مع وجود تقارير مضللة في وسائل الإعلام. هذا التصريح يعكس جانباً من الجهود الدولية الرامية إلى التحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية التي طالت المدنيين والمنشآت الحيوية في القطاع.
تداخلت هذه التطورات لتكشف عن مشهد إقليمي متشابك يعاني من تصعيد عسكري واحتقان سياسي، في وقت تتعالى فيه أصوات المطالبة بالتدخل الدولي لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين في المناطق المتضررة.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الخميس 12 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: سوريا .. الاحتلال الإسرائيلي يحاول طرد سكان قرى القنيطرة الحدودية
قالت صحيفة العربي الجديد ان مصادر من بلدتي الحرية ورسم الرواضي في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمرت السكان، اليوم الخميس، بإخلاء منازلهم إلا أنهم رفضوا وقال أحد سكان قرية رسم الرواضي لـ”العربي الجديد”، طالباً عدم ذكر اسمه، إن “جنود الاحتلال يحاولون طردنا من منازلنا بالقوة بعد أن يئسوا من إقناعنا بالنزوح طوعاً”، مطالباً “المجتمع الدولي بالتحرك لمساعدة أهالي القنيطرة في وجه آلة الاحتلال الإسرائيلية، وإجبارها على التراجع إلى حدود اتفاقية عام 1974”. وأشارت مصادر في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن القوات الإسرائيلية تمنع قوات حفظ السلام الأممية من أداء مهامها الرادعة لأي عمليات عسكرية على جبهة الجولان، وفق قرارات الهدنة في عام 1974 وناشد أهالي القرى والبلدات السورية في القنيطرة المحافل الدولية لردع إسرائيل عن عمليات التوغل التي وصفوها بالعدوانية، مطالبين بالانسحاب التام من هذه المناطق. - القدس العربي: جيش الاحتلال يعدم طبيب العظام الوحيد شمال غزة ويقصف المنازل وفرق تأمين المساعدات ويوقع عشرات الضحايا
قالت صحيفة القدس العربي ان المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة صاعدت وبشكل خطير خلال الساعات الماضية، حيث أعدمت قوات الاحتلال طبيب العظام الوحيد شمال قطاع غزة المحاصر، كما قصفت العديد من المنازل، وعناصر تأمين المساعدات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 30 شهيدًا و 99 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44,835 شهيدًا و 106,356 إصابة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي وميدانيا شنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات عنيفة على مناطق التوغل البري شمال قطاع غزة، وفي إطار التضييق على تلك المناطق التي يهدف الاحتلال إلى إخلائها تماما من السكان، وحرمانهم من العلاج، استهدفت قوات الاحتلال بطلق ناري في الرأس الدكتور سعيد جودة، أثناء ذهابه إلى عمله في مستشفى العودة بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاده، وأعلن مستشفى العودة أن هذا الطبيب هو طبيب العظام الوحيد في شمالي القطاع وكان الطبيب جودة لحظة استهدافه من قبل مسيرة من نوع “كواد كابتر”، متوجه من مستشفى كمال عدوان، إلى مستشفى العودة، في إطار مهمة طبية، حيث حرض على التنقل بين المشافي لعلاج الجرحى، في ظل نقص الطواقم الطبية، ما يدلل على أن استهدافه كان متعمدا. - القدس العربي: تحت ذريعة “حفظ الأمن”.. أطماع وغايات إسرائيلية غير معلنة في سوريا
غداة سقوط نظام بشار الأسد، سارعت إسرائيل إلى احتلال قمم إضافية في جبل الشيخ السوري المحتل، وللسيطرة على “مناطق الحرام” الحدودية من مجدل شمس إلى الحمة، أمرت سكان بعض القرى السورية بالبقاء داخل البيوت، لأن “قواتها تعمل في المكان”. وفي التزامن، واصلت قصفها الواسع في طول وعرض البلاد من أجل “تدمير الجيش السوري” ومنع تسرب سلاح إستراتيجي ليد المتمردين يجري كل ذلك تحت يافطة “حماية الأمن” لمنع تكرار أحداث مشابهة للسابع من أكتوبر في مستوطنات الجولان المحتل. - الغارديان: الجنائية الدولية تفند مزاعم الاحتلال بشأن تواجد مقاومين داخل مشافي غزة
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أندرو كايلي، إن مزاعم وجود مقاتلين من حماس في مستشفيات غزة “مبالغ فيها بشكل صارخ” وأكد كايلي، الذي يقود تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين، خلال تصريحاته الأسبوع الماضي، أنه يشكك في مصداقية الادعاءات التي بررت بها إسرائيل الهجمات على المرافق الصحية في غزة. وقدم لمحة نادرة داخل تحقيقات المحكمة بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يُتهم بارتكابها كل من القوات الإسرائيلية وحركة حماس وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية أوضح كايلي أن المحكمة الجنائية الدولية تواجه “صعوبة كبيرة في تقييم” مستوى وجود مقاومين حماس في المستشفيات، قائلاً: “من الواضح أن هناك أكاذيب يتم تداولها. لكننا بحاجة إلى دليل واضح لإثبات مستوى الوجود العسكري، إن وجد، في هذه المستشفيات”. وأضاف أن هناك حاجة إلى فهم أكثر دقة للوضع نظرًا لتضليل الصحافة في هذا الشأن.