الجنوب اليمني: خاص
شهد يوم أمس الاثنين 16 ديسمبر 2024، سلسلة من الأحداث الهامة والمتنوعة في جنوب اليمن، تعكس الوضع المعقد والمستمر في مختلف المحافظات، ما بين الجهود لتعزيز الأمن والخدمات، والاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية، يستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير.
في عدن، واصل رئيس تيار التصحيح والبناء، باسم فضل الشعبي، جهوده في مكافحة الفساد من خلال تقديم بلاغ رسمي أمام هيئة مكافحة الفساد حول حسابات مالية حكومية تُدار بطرق غير قانونية في بنوك خاصة وشركات صرافة. وأكدت الهيئة أنها ستتابع القضية بجدية وشفافية لإغلاق الحسابات المخالفة وتقديم تقرير للنائب العام.
وفي أرخبيل سقطرى، أثارت مذكرة صادرة عن مؤسسة خليفة الإماراتية الجدل، حيث تضمنت صرف رواتب وحوافز شهرية مشروطة بموافقة المستفيدين على الحكم الذاتي للمجلس الوطني. هذا الإجراء قوبل برفض شعبي واسع، وسط اتهامات باستغلال حاجة السكان لتمرير أجندات سياسية.
وفي حضرموت، تصاعدت التوترات بين القبائل، حيث أقدمت مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي، مدعومة بعناصر من “النخبة الحضرمية”، على محاولة إزالة نقاط تفتيش استحدثها حلف قبائل حضرموت في منطقة رجيمة بمديرية ميفع، مما ينذر باحتمال اندلاع نزاعات قبلية جديدة. هذا التوتر يأتي وسط مطالبات للحكومة الشرعية بالتدخل لفرض سيطرتها ومنع أي أنشطة مسلحة خارجة عن القانون.
وفي المهرة، شدد المحافظ محمد علي ياسر خلال اجتماع رسمي على أهمية التنسيق الأمني وتعزيز الخدمات في المحافظة، مشيدًا بالجهود التي بُذلت خلال العام الحالي للحفاظ على الأمن والاستقرار. كما شهدت المحافظة اجتماعًا طارئًا للجنة الاعتصام السلمي برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي، أكد خلاله المجتمعون على رفض محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، ودعوا للوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات.
من جهة أخرى، عبّر معلمو شبوة عن استيائهم من تأخر صرف رواتبهم للشهر الثاني على التوالي في ظل غياب المحافظ عوض ابن الوزير عن المحافظة منذ شهرين، مما يفاقم من معاناتهم اليومية ويدفع بمزيد من التدهور في قطاع التعليم.
على الصعيد الجنائي، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط 24 متهمًا في قضايا جنائية مختلفة في المحافظات المحررة، تتنوع بين جرائم سرقة، إيذاء، وحيازة مخدرات. تأتي هذه الجهود الأمنية ضمن محاولات تحسين الأوضاع الأمنية في ظل التحديات المتزايدة.
وفي بروم ميفع غرب المكلا، تزايدت شكاوى السكان من انتشار الحشرات والبعوض بسبب المياه الراكدة، وسط دعوات للسلطات المحلية لتقديم حلول جذرية لمعالجة المشكلة التي تهدد الصحة العامة.
إلى ذلك، كشفت تقارير عن استمرار اعتقال الإمارات لعشرات من سائقي الشاحنات اليمنيين منذ أكثر من عامين بتهم تتعلق بتهريب معدات عسكرية. هذا الملف أثار جدلًا واسعًا، حيث دُعيت الحكومة اليمنية للتحرك للكشف عن مصير المعتقلين وضمان حقوقهم.
وأخيرًا، أحالت النيابة العامة في عدن قضية المقدم علي عشال إلى المحكمة الجزائية المتخصصة قبل انتهاء التحقيقات، مما أثار انتقادات حادة من محاميه الذين طالبوا بإجراءات شفافة وعادلة في القضية التي أثارت استياء شعبيًا واسعًا في عدن وأبين.
هذه التطورات تبرز التحديات الكبيرة التي تواجه جنوب اليمن، وسط مساعٍ لتحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية، في مقابل تصاعد التوترات السياسية والأمنية التي تلقي بظلالها على المنطقة.
موجز الاحداث في جنوب اليمن ليوم امس الإثنين 16 ديسمبر 2024:
- عدن: رئيس تيار التصحيح يدون بلاغًا رسميًا حول العبث بالمال العام أمام هيئة مكافحة الفساد
قام رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء، باسم فضل الشعبي، بتدوين بلاغ رسمي أمام هيئة مكافحة الفساد، وذلك بعد تلقيه دعوة رسمية من رئيسة الهيئة، القاضية أفراح بادويلان وقد التقى الشعبي، صباح امس، برئيس دائرة التحري والتحقيق بالهيئة، القاضي عادل مقبل السامعي، في مقر الهيئة بمديرية خورمكسر بمدينة عدن وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الشكوى التي تقدم بها تيار التصحيح إلى النائب العام للجمهورية في منتصف نوفمبر الماضي، والتي تتعلق بوجود حسابات مالية تابعة لمؤسسات الدولة ومحافظات محررة، مفتوحة في شركات صرافة وبنوك خاصة، بشكل مخالف للقانون وقد أحال النائب العام الشكوى، المدعومة بالوثائق، إلى هيئة مكافحة الفساد للتحقيق فيها وخلال اللقاء، قام الشعبي بتدوين بلاغ رسمي في محضر رسمي أمام الإدارة المختصة بالهيئة، وقدم إيضاحات حول القضية، مطالباً الهيئة بالتحرك السريع للتحقيق فيها وتقديم تقرير للنائب العام من جانبه، أكد القاضي عادل السامعي أن الهيئة ستتابع القضية بجدية وشفافية، وستعمل على إغلاق الحسابات المخالفة ومعالجة هذا الملف بشكل كامل وشدد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف للحفاظ على المال العام وتطبيق القوانين، والالتزام بتوريد إيرادات الدولة إلى البنك المركزي. كما أعرب عن شكره للتيار الوطني للتصحيح والبناء على اهتمامه ومتابعته لهذه القضايا الوطنية. - مليشيا الانتقالي تسعى إلى إشعال فتنه في حضرموت
أفادت مصادر محلية في محافظة حضرموت بأن مليشيات المجلس الانتقالي قامت بحشد العشرات من أبناء قبيلة آل باصبارة، ودعمتهم بعناصر من مليشيات ما تُعرف بـ”النخبة الحضرمية”، قبل أن توجههم نحو منطقة رجيمة في مديرية ميفع وذكرت المصادر لـ”الجنوب اليمني” أن هذه المجاميع المسلحة تسعى إلى مهاجمة حلف قبائل حضرموت وإزالة نقاط التفتيش التي استحدثها الحلف مؤخرًا في منطقة رجيمة بالقوة وبحسب المصادر، بدأت هذه التحركات في تمام ظهر اليوم الإثنين، حيث انطلقت المجموعات المسلحة من منطقة آل باصبارة غرب مدينة المكلا، وتلقت تعزيزات من عناصر “النخبة الحضرمية”، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب قبلية وتصفيات حسابات بين القبائل المعارضة لسياسات المجلس الانتقالي وأوضحت المصادر أن الهدف الرئيسي من هذه التحركات يتمثل في إجبار حلف قبائل حضرموت على إزالة نقطة التفتيش التي أقامها الحلف في منطقة ساحل رجيمة كما نقلت المصادر عن تأكيدها على ضرورة تدخل الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كافة الأراضي، ومنع وجود أي مجموعات مسلحة أو نقاط تفتيش خارجة عن القانون، وعدم إعطاء الفرصة للمجلس الانتقالي ومليشياته المدعومة من السعودية والإمارات بالانتشار وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في مناطق مختلفة من حضرموت بين أطراف متعددة، مما يزيد من المخاوف بشأن تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة. - محافظ المهرة يشدد على التنسيق والتعاون المشترك لتعزيز الأمن بالمحافظة
شدد محافظ المهرة محمد علي ياسر، امس الإثنين، على تظافر الجهود وتكاملها وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات الأمنية والسلطات المحلية، لمواصلة عجلة التنمية وتعزيز الأمن لخدمة المحافظة وتطويرها جاء ذلك خلال إجتماع عقد اليوم برئاسة محافظ المهرة، محمد علي ياسر، لمناقشة الأوضاع الأمنية ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في عاصمة محافظة المهرة مدينة الغيضة وبقية مديريات المحافظة وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع بحث تفعيل دور المكاتب الخدمية ورفع كفاءة الأداء لتقديم خدمات أفضل للمواطنين في مختلف المجالات الحياتية وتعزيز الإجراءات الأمنية بما يحفظ الاستقرار الأمني والخدمي والسكينة العامة الذي تتميز به المحافظة وأشاد المحافظ بالجهود الكبيرة التي بذلت خلال العام الحالي 2024 في سبيل حفظ الأمن والاستقرار وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين. - الداخلية: ضبط 24 متهما بجرائم وقضايا عدة بهذه المحافظات
أعلنت وزارة الداخلية ضبط 24 متهما بعدد من الجرائم والقضايا الجنائية بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن إدارات الشرطة بالمحافظات المحررة تلقت أمس 28 بلاغاً بقضايا جنائية مختلفة تمكنت خلال الـ24 الساعة من ضبط 15 جريمة وأشار إلى أن إجراءات وجهود البحث والتحري في محافظات تعز، ومأرب، حضرموت الساحل، أبين، والضالع والحديدة عن 13 جريمة لكشف ملابساتها وضبط الجناة ولفت إلى أن الجرائم المضبوطة توزعت بين 4 جرائم إيذاء عمدي خفيفة وجسيمة، و 4 جرائم سرقات مختلفة، و جريمتي حيازة وتعاطي مخدرات، ومعدل جريمة واحدة اعتداء على أملاك الغير، وإتلاف مال الغير، والسب والشتم، والتهديد، وعقوق الوالدين وأشارت تقارير القيادة والسيطرة بالمحافظات إلى ضبط 24 متهما موزعين على المحافظات وهي: محافظة شبوة 7 متهمين، ومحافظة حضرموت الساحل 5 متهمين، ومحافظة المهرة 3 متهمين، ومحافظة تعز 3 متهمين، ومحافظة مأرب متهمين اثنين، والعاصمة المؤقتة عدن متهمين إثنين، ومتهم في محافظة الضالع وآخر في محافظة حجة وأكد أن أجهزة الشرطة بالمحافظات حجزت المتهمين الـ24 على ذمة الإجراءات القانونية بالجرائم المنسوبة لهم. - أبناء مديرية بروم ميفع غرب المكلا يشكون من تفاقم مشكلة المياه الراكدة وانتشار الحشرات والبعوض
كرر سكان مديرية بروم ميفع، الواقعة غرب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شكاواهم من استمرار تجمع المياه الراكدة في عدة مناطق من المديرية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات والبعوض بشكل كثيف، مما يهدد بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة، مثل الملاريا وحمى الضنك وأفاد مواطنون في المديرية أن هذه المشكلة تفاقمت بسبب عدم وجود حلول جذرية من قبل الجهات المختصة، مطالبين بسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم. وأشاروا إلى أن المياه الراكدة تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، وتشكل بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الضارة التي تؤثر على حياة السكان اليومية من جانبهم، طالب السكان بتعزيز حملات الرش للقضاء على البعوض، وتحسين شبكات الصرف الصحي ومعالجة مشكلة تسرب المياه، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية لتثقيف المواطنين حول كيفية الحد من تكاثر الحشرات في محيطهم بدورها، دعت منظمات محلية إلى تضافر الجهود بين السلطة المحلية والمجتمع المدني لحل المشكلة بشكل سريع، محذرة من تداعيات صحية خطيرة قد تنتج عن استمرار الوضع الحالي، لا سيما مع قرب موسم الأمطار الذي قد يزيد من تجمع المياه يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُطالب فيها سكان بروم ميفع بحلول لمشكلة المياه الراكدة، حيث تكررت الشكاوى في الأعوام السابقة دون تنفيذ إجراءات ملموسة على الأرض. - المهرة: قيادي في لجنة الاعتصام السلمي يرفض تأسيس تشكيلات عسكرية دون موافقة السلطة
أكد سعيد عفري، رئيس الدائرة السياسية في لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، رفضه القاطع لتأسيس أي تشكيلات عسكرية خارج الأطر الرسمية والقنوات المعتمدة وأوضح عفري في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن “الإقدام على تأسيس أي تشكيلات عسكرية جديدة دون الرجوع إلى السلطة المحلية والجهات الأمنية المختصة بالمحافظة، يُعتبر محاولة لتجاوز المؤسسات الأمنية والعسكرية القائمة وتحييدها عن القيام بواجباتها” وشدد على أن هذا الأمر “غير مقبول لما له من تداعيات سلبية لا تصب في مصلحة محافظة المهرة واستقرارها”. - النيابة العامة في عدن تحيل قضية المقدم عشال إلى المحكمة الجزائية قبل انتهاء التحقيقات
أكد المحامي الخاص بعشال أن النيابة العامة في عدن، قامت بنقل ملف قضية المقدم علي عشال الجعدني، المخفي قسرًا إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، يومي الأربعاء والخميس الماضيين قبل استكمال التحقيقات اللازمة في القضية وأوضح المحامي، في منشور على صفحته بالفيس بوك، أنهم فوجئوا بقرار الإحالة المفاجئ وأشار إلى أن لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة اقتصرت على تسعة أشخاص فقط، بالرغم من وجود “تورط كبير لعدد من الجنود والضباط” في عملية الاختطاف، التي تم خلالها نقل المقدم عشال إلى مقر ما يسمى بـ “مكافحة الإرهاب” في منطقة التواهي، حيث يُعتقد أنه “تم إعدامه وإخفاء جثته”، وفقًا لما ورد في نص الاتهام وتعود حادثة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني إلى 12 يوليو 2024، عندما قامت مليشيات تُعرف باسم “مكافحة الإرهاب”، بقيادة بـ “الفار من العدالة المقطري” وعناصره، باختطافه في عدن وقد أثارت هذه الحادثة غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث شهدت مدينتا عدن وأبين مظاهرات حاشدة للمطالبة بالكشف عن مصيره، إلا أن هذه المطالب لم تلق تجاوبًا من الجهات الحكومية المعنية حتى الآن. - الكشف عن اعتقال الإمارات للعشرات من سائقي الشاحنات اليمنيين منذ أكثر من عامين
أفاد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عادل الشجاع، في منشور على حسابه في “فيسبوك”، أن السلطات الإماراتية اعتقلت نحو 52 سائق شاحنة يمني منذ قرابة عامين، كانوا يعملون في نقل البضائع بين الإمارات واليمن ووفقًا للشجاع، وُجهت للسائقين عدة تهم، من بينها “تهريب قطع غيار طائرات مسيرة وصواريخ إلى الحوثيين” وأثار الشجاع تساؤلات حول مصدر هذه القطع، قائلاً: “هل الأسواق الإماراتية تبيع هذه القطع، وإذا كان الأمر كذلك، فالإمارات متواطئة في توريد السلاح للحوثيين، وكان هؤلاء غطاء تم التضحية بهم، لأنهم دخلوا البلاد بصورة قانونية وإجراءات الشحن تتم بشكل قانوني في كل المنافذ التي يسلكونها ؟ وأشار الشجاع إلى استمرار اعتقال السائقين اليمنيين، وسط “حجب للمعلومات” عن وضعهم، وأن أقاربهم لا يملكون أي معلومات عنهم ويتعرضون لـ”تهديد مستمر” في حال الاستفسار عنهم. وأعرب الشجاع عن قلق أهالي المعتقلين على وضعهم الصحي والنفسي، مستندًا إلى تقارير دولية تتحدث عن “أساليب قمع وتعذيب” من قبل الأجهزة الأمنية الإماراتية ولفت الشجاع إلى أن هناك “مجموعة كبيرة” من رجال الأعمال اليمنيين تم اعتقالهم أيضًا منذ فترة، بالإضافة إلى معتقلين آخرين في السجون التي أنشأتها الإمارات في اليمن ودعا الشجاع الحكومة اليمنية الشرعية إلى المطالبة بالكشف عن مصير هؤلاء السائقين ومن سبقهم، والإفراج عنهم أو إحالتهم إلى القضاء مع تمكينهم من توكيل محامين كما طالب بإجراء فحوص طبية شرعية للمعتقلين، واستبعاد أي أدلة تم الحصول عليها بالإكراه، والسماح لهم بالتواصل مع أسرهم ومحاميهم. - الحراك السلمي لأبناء المهرة وسقطرى يدين إعلان “الحكم الذاتي” في سقطرى ويعتبره “تمرداً”
أعرب الحراك السلمي لأبناء المهرة وسقطرى عن إدانته واستنكاره الشديدين لما أقدم عليه ما يسمى “المجلس الوطني في سقطرى” بإعلانه “الحكم الذاتي” للأرخبيل واعتبر الحراك هذا الإعلان “مخالفة لإرادة الشعب المهري” و “تمرداً على تطلعاته وقضيته العادلة” وأكد الحراك، في بيان صادر عنه اليوم السبت، أن هذا الإعلان “الإنفرادي والمفاجئ” لا يمثل الشعب المهري في البر وسقطرى، بل يخدم “أجندة خارجية تجعل قضية الشعب المهري أكثر تعقيداً وتخبطاً” وأشار البيان إلى أن الحراك يهدف إلى “إستعادة الدولة المهرية للبر وسقطرى” وإعادتها إلى “مكانتها التاريخية المستقلة” كما كانت قبل عام 1967م وشدد البيان على أن الشعب المهري قد “قرر أن ينفض غبار الذل والإهانة والتهميش، راكباً طريق الحرية والاستقلال” واعتبر الحراك أن إعلان “الحكم الذاتي” في سقطرى يعتبر “إنقلاباً على هذه القضية العادلة” - شبوة: معلمون بلا رواتب ومحافظ غائب في الإمارات للشهر الثاني
أعرب المعلمون في محافظة شبوة عن استيائهم الشديد وتذمرهم العميق جراء تأخر صرف رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، مما يزيد من معاناتهم وتدهور أوضاعهم المعيشية ويأتي هذا التأخير في ظل حالة من الجمود والتجاهل التي يواجهونها من قبل السلطات المحلية، وعلى رأسها المحافظة، عوض ابن الوزير، الذي يقيم في دولة الإمارات للشهر الثاني على التوالي وقد عبّر المعلمون عن استنكارهم لغياب المحافظ الطويل عن أرض الوطن وتجاهله لمعاناتهم ومطالبهم المشروعة، المتمثلة في تسوية أوضاعهم الوظيفية وتحسين رواتبهم وحوافزهم وأكدوا أن هذا الغياب المستمر يعكس إهمالًا واضحًا لحقوقهم وتجاهلًا لأهمية الدور الذي يقومون به في بناء المجتمع هذا وقد وجه المعلمون انتقادات لاذعة للمحافظ عوض الوزير، متهمين إياه بالفشل في إدارة شؤون المحافظة وحل مشاكلها المتفاقمة، لا سيما فيما يتعلق بتوفير المستحقات المالية للعاملين في قطاع التعليم. وتزايدت الأصوات المطالبة بعودته الفورية إلى شبوة والاضطلاع بمسؤولياته تجاه أبناء المحافظة يُذكر أن هذه الأزمة تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى دعم قطاع التعليم وتحفيز المعلمين لضمان سير العملية التعليمية بشكل طبيعي وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للأجيال القادمة. ويُخشى أن يؤدي استمرار هذه الأوضاع إلى مزيد من التدهور في هذا القطاع الحيوي. - مؤسسة خليفة الإماراتية تصرف رواتب وحوافز شهرية مشروطة تهدد هوية أرخبيل سقطرى
حصل “الجنوب اليمني” على مذكرة مرفوعة لمحافظ #سقطرى بتاريخ امس الاول 15 ديسمبر ، وجه خلالها بصرف رواتب وحوافز شهرية مشروطة للوجهاء والمشائخ والمقادمة تهدف لتغيير هوية أرخبيل سقطر وذكرت مصادر خاصة لـ “الجنوب اليمني” أن الحافز المخصص، وقيمته 400 درهم مقدمة من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التابعة لدولة الإمارات، يُشترط للحصول عليه توقيع المستفيد على وثيقة تعلن الموافقة على الحكم الذاتي للمجلس الوطني الذي يديره المدعو علي عيسى عفرار وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة خليفة تدير عمليات الصرف عبر مجلس التنمية التابع لعفرار، وأن الموظفين التابعين له يحصلون على 200 درهم شهريًا وحسب مصادر “الجنوب اليمني” ، فإن هذه الشروط تعتبر محاولة من قبل جهات خارجية لاستغلال حاجة السكان وتمرير أجندات سياسية تحت غطاء المساعدات الإنسانية، واعتبرت أن هذا الإجراء يمثل “بيعًا للأرخبيل وهويته” وأفادت المصادر أن غالبية المجتمع السقطري رفضوا استلام الحافز المشروط، وأعربوا عن استنكارهم لهذا الإجراء “الاستفزازي”، الذي يمرره المحافظ، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولة لفرض إرادة خارجية على الجزيرة. - لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة تعقد اجتماعاً طارئاً يؤكد تمسك أبنا المحافظة بالأمن والاستقرار
في خطوة تؤكد على التمسك بالأمن والاستقرار، عقدت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة اجتماعاً استثنائياً مساء امس الأول برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات ومحاولات زرع الفتنة التي تستهدف المحافظة وأكد الشيخ الحريزي أن أبناء المهرة يرفضون رفضا قاطعاً أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة، مشدداً على أهمية الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار ودعا الاجتماع جميع أبناء المهرة إلى التكاتف والوحدة لمواجهة التحديات التي تستهدف المحافظة، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود لحماية المهرة من أي تهديدات وأشاد المجتمعون بمواقف أبناء المهرة الذين يرفضون كل المحاولات التي تستهدف أمنهم واستقرارهم، مؤكدين قدرتهم على إفشال أي مخططات تستهدف المحافظة كما فعلوا في السابق وقرر الاجتماع تشكيل لجان مجتمعية في جميع مديريات المحافظة لتعزيز الأمن والاستقرار وحشد الجهود لرفض أي مخططات تستهدف المهرة.