الجنوب اليمني: خاص
في سياق هذا التقرير الذي يضع لكم فيه موقع “الجنوب اليمني” أبرز ما نشرته الصحف العربية والعالمية يوم أمس الإثنين 16 ديسمبر 2024، تتجلى صورة مأساوية لما شهدته سوريا في حقبة النظام المخلوع بشار الأسد، حيث كشفت صحيفة “العربي الجديد” أن سجون النظام لم تكن مجرد أداة قمع، بل وسيلة لجني الأموال عبر ابتزاز ذوي المعتقلين. ووفقاً لتقارير حقوقية وشهادات أسر المفقودين، دفع الأهالي قرابة 900 مليون دولار كرشاوى، على أمل الحصول على معلومات عن أبنائهم الذين قضى عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب أو بسبب الإهمال. عمليات بحث جديدة جرت أمس في سجن صيدنايا، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ”المسلخ البشري”، حيث شارك فريق من المسعفين باستخدام أجهزة متطورة في محاولة للعثور على السجناء المفقودين.
وفي سياق متصل، نشرت صفحة “الرئاسة السورية” تصريحاً منسوباً للأسد المخلوع، حاول فيه تبرير ظروف مغادرته سوريا. التصريح الذي وُصف بالبائس، أشار إلى أنه بقي في دمشق حتى لحظة سقوطها، قبل أن يتم إجلاؤه إلى روسيا بالتنسيق مع حلفائه. تفاصيل أخرى جاءت في تقرير نشرته “ديلي تلغراف”، حيث كشفت عن عمليات نقل عتاد عسكري روسي من بيلاروسيا إلى ليبيا، في أعقاب انهيار نظام الأسد وهروبه. ويُعتقد أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية لتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة، بعد فقدان السيطرة في سوريا.
في موازاة ذلك، برزت أخبار اكتشاف أكثر من 12 مقبرة جماعية في محافظة درعا جنوبي سوريا، وفقاً لما أوردته صحيفة “القدس العربي”. عمليات الحفر المستمرة كشفت حتى الآن عن 31 جثة في بلدة إزرع، وسط توقعات بارتفاع العدد مع استمرار البحث. كما تم توثيق مقبرة أخرى في منطقة جسر بغداد قرب دمشق، مما يعكس حجم الانتهاكات التي ارتكبها النظام خلال فترة حكمه.
وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، تم الكشف عن وثائق داخل أحد فروع النظام الأمني بحلب، تسلط الضوء على نظام التعذيب الممنهج الذي مارسته أجهزة الأمن. الوثائق توضح أساليب الاستجواب الوحشية وأسماء المعتقلين، مما يعكس طبيعة القمع الذي ميز فترة حكم عائلة الأسد.
تتداخل هذه الأحداث لتشكل صورة مروعة عن إرث النظام السوري المخلوع، بينما تبرز الصحافة العالمية والعربية حجم المعاناة التي عاشها السوريون في تلك الحقبة، وتسعى الآن لتوثيق ما جرى خلال السنوات الماضية.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الإثنين 16 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: قرابة 900 مليون دولار حصلها أنصار الأسد من ابتزاز أهالي المساجين
قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية ان سجون سورية لم تكن في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مجرد أداة لقمع معارضي حكمه، بل أيضاً وسيلة لجني أنصاره المال. ويقول سوريون لا يزالون يتمسكون بحلم رؤية أبنائهم وأزواجهم وأشقائهم المفقودين مرة أخرى إنهم تعرضوا لابتزاز ممنهج لدفع رشاوى بمئات الملايين من الدولارات، لكن الأسوأ أن أنصار الأسد من مسؤولين ومحامين ومحتالين وأنصار الذين كانوا يطلبون رشاوى لم ينقلوا معلومات عن المعتقلين الذين فارق عشرات الآلاف منهم الحياة، بحسب ما يقول معنيون بحقوق الإنسان وامس الاثنين، أعلنت الوكالة التركية لإدارة الكوارث (آفاد) أنها أرسلت مسعفين لإجراء عمليات بحث بهدف إيجاد معتقلين قد يكونون في أقبية وزنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا. وأوضحت أن نحو 80 عنصر إغاثة وإسعاف مزودين بأجهزة بحث متطورة يشاركون في عمليات البحث عن سجناء في صيدنايا الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري”. وتقدّر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن أكثر من 30 ألف سجين أعدموا أو قضوا تحت التعذيب أو من قلّة الرعاية أو الطعام في صيدنايا بين عامي 2011 و2018 وفي شهادات أدلى بها أقرباء مفقودين في سورية، قالت سناء عمر (38 عاماً) من مدينة حلب (شمال) التي جاءت إلى العاصمة دمشق لمحاولة الحصول على أخبار عن شقيقها محمد الذي اختفى عندما كان في سن الـ15: “شقيقي مفقود منذ عام 2011. لا نعرف عنه أي شيء أو معلومات عن وجوده في أي سجن. دفعنا لمحامين كانوا يقولون إنه موجود وإن هناك معلومات تتوفر عنه، لكننا لم نجده في كل سجلات الأمن. وكان أبي يرى في دمشق محامين وضباطاً من النظام، ويدفع لهم مبالغ مالية كبيرة ويتلقى منهم وعوداً بأنه سيراه وسيؤمنون له موافقة لإجراء زيارة لكنهم كانوا يكذبون. واستمرت أسرتي في دفع رشاوى لمدة خمسة أعوام، ثم فقدت الأمل”. - القدس العربي: صفحة “الرئاسة السورية” تنشر تصريحا منسوبا لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد في منفاه
افادت صحيفة القدس العربي بأن حساب الرئاسة السورية نشر امس الإثنين، عبر تطبيق التلغرام، تصريحا منسوبا لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد حول ظروف خروجه من سوريا، أكد فيه أنه اضطر لنشره بهذه الطريقة “بعد عدة محاولات غير ناجحة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كانت الطريقة الوحيدة المتاحة هي نشره على منصات التواصل الاجتماعي لرئاسة الجمهورية السابقة” جاء في التصريح الذي اعتبر محاولة بائسة ومتأخرة من بشار الأسد تجاه جمهوره ومؤيديه وحلفائه كأشخاص بأنه لم يفر ولم يهرب إنما ظروف قاهرة دفعته للمغادرة. جاء فيه: مع تمدد الإرهاب في سوريا، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إسناداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر لسورية وفي لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسنح الفرصة وبداية لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024. ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 كانون الأول، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة. - القدس العربي: اكتشاف أكثر من 12 مقبرة جماعية جنوبي سوريا
قالت صحيفة القدس العربي ان محافظة درعا، جنوبي سوريا، شهدت امس الاثنين، اكتشاف أكثر من 12 مقبرة جماعية تحتوي على رفات أشخاص يرجح أنهم مدنيون قتلوا على يد نظام بشار الأسد المخلوع وذكرت مصادر داخل فصائل شاركت في إسقاط نظام البعث بسوريا، أنهم يواصلون عمليات التمشيط في المنطقة وأضافت أنه خلال عمليات حفر في بلدة إزرع بمحافظة درعا، تم العثور حتى الآن على 31 جثة ضمن مقابر جماعية بعدة مواقع وأشارت المصادر إلى أن عدد الجثث قابل للارتفاع في ظل استمرار أعمال الحفر والتمشيط وأظهرت المشاهد القادمة، مشاركة مواطنين إلى جانب الفرق المختصة، في عمليات الحفر وفي وقت سابق من الاثنين، رصدت عدسة الأناضول، مقبرة جماعية في منطقة جسر بغداد بريف العاصمة السورية دمشق، حيث عثر على بقايا جثث يعتقد أنها تعود لمدنيين قتلوا على يد نظام بشار الأسد المخلوع وفي أعقاب الإطاحة بنظام البعث بسوريا، اكتشفت مقابر جماعية ضمن إطار عمليات البحث والتمشيط في جميع أنحاء البلاد، ما يسلط الضوء على حجم الانتهاكات المرتكبة خلال حكم النظام المخلوع. - ديلي تلغراف: التفاصيل الساعات الأخيرة للأسد قبل فراره من سوريا
تعمل روسيا على تعزيز قواعدها العسكرية في ليبيا بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا وهروب الأخير إلى موسكو عقب دخول فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، حسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” ووفقا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن بيانات الرحلات الجوية تظهر أن ما لا يقل عن ثلاث طائرات شحن عسكرية روسية طارت من بيلاروسيا إلى ليبيا منذ الثامن من ديسمبر، وهو اليوم الذي أطاح فيه المقاتلون السوريون بنظام الأسد الذي دعمته روسيا في السابق. وهبطت أحدث رحلة في بنغازي بليبيا في وقت مبكر من صباح يوم السبت، وفقا لبيانات من “فلايت رادار24” وهو موقع لتتبع الرحلات الجوية وهي في مسارها الحقيقي. ويعتقد الخبراء أن روسيا تنقل المواد الدفاعية المخزنة في بيلاروسيا، أقرب حليف لها، إلى ليبيا، حيث تزيد بسرعة من وجودها العسكري ردا على استيلاء المقاتلين المعارضين لنظام الأسد على دمشق. - واشنطن بوست: وثائق تكشف تفاصيل مرعبة عن التعذيب داخل أحد فروع النظام المخلوع في حلب
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها تفاصيل مثيرة عن وثائق تم العثور عليها داخل مقر الفرع 322، أحد المراكز الأمنية التابعة لأمن الدولة في محافظة حلب، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وأشار التقرير إلى أن هذا الفرع كان واحدا من مئات المنشآت الأمنية التي استخدمها نظام بشار الأسد لاحتجاز واستجواب المدنيين الذين تعرضوا للتنكيل، بالإضافة إلى تجنيد السكان المحليين لمراقبة جيرانهم ومعارفهم وتضم الوثائق التي تم العثور عليها في قبو الفرع تفاصيل دقيقة عن الانتهاكات التي طالت السوريين خلال حقبة حكم عائلة الأسد، بما في ذلك أسماء المعتقلين وطرق استجوابهم، التي وثّقت بأسلوب ممنهج يعكس طبيعة النظام القمعية.