الجنوب اليمني: خاص
في تصعيد يعكس حجم المعاناة، حاول صيادو منطقة شحير بساحل حضرموت، شرق مدينة المكلا، كسر الحظر المفروض على مهنة الصيد من قبل القوات الإماراتية منذ عشر سنوات، وسط تدهور أوضاعهم المعيشية واعتمادهم الكامل على هذه المهنة لإعالة أسرهم، إلا ان محاولتهم انتهت باطلاق القوات الإماراتية الرصاص عليهم واصابة عدد منهم.
وبحسب مصادر اخرى، ان هذه المحاولة ليست الأولى، فقد حاول العشرات من الصيادين بشحير اقتحام البحر نهاية نوفمبر الماضي، وقامت القوات الإماراتية كذلك بإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم، ما أسفر أيضا عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين. وأفادت المصادر أن هذه المواجهات جاءت بعد تجاهل متكرر لمطالب الصيادين برفع الحظر الذي حرمهم من مصدر رزقهم الوحيد، وأجبرهم على العيش في ظروف قاسية، حيث نفذ الصيادين بشحير في وقت سابق وقفات احتجاجية للتعبير عن مطالبهم وتوضيح الضرر الذي وقع عليهم جراء حظر القوات الإماراتية الإصطياد في شواطئ شحير.
وأكد الصيادون أن استمرار الحظر يهدد حياتهم وحياة أسرهم، مشيرين إلى أنهم لم يعد لديهم خيار سوى مواجهة هذا الواقع المفروض عليهم بالقوة. وأضافوا أن مهنة الصيد تمثل شريان الحياة بالنسبة لهم، وأن مصادرة حقهم في العمل تشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوقهم الإنسانية.
وتشير التقارير إلى أن القوات الإماراتية فرضت قيوداً مشددة على نشاط الصيادين منذ سنوات، ومنعتهم من الاصطياد في سواحل شحير، مع ارتكاب العديد من الانتهاكات ضدهم، دون أي تحرك من السلطة المحلية والحكومة الشرعية لدعم مطالبهم.
وكان الصيادون قد نفذوا وقفات احتجاجية واعتصامات متكررة خلال السنوات الماضية، في محاولة لاستعادة حقهم في الصيد، إلا أن محاولاتهم قوبلت بتجاهل تام، فيما استمرت القوات الإماراتية في منعهم من الاقتراب من سواحل المنطقة.
يأمل الصيادون أن تسهم هذه الخطوة في لفت الانتباه إلى معاناتهم، مؤكدين عزمهم على مواصلة الدفاع عن حقوقهم رغم التحديات، وتكرار مثل هذه المحاولات من أجل استعادة مصدر رزقهم والحفاظ على حياة أسرهم.