الجنوب اليمني | خاص
تناول تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الوضع في اليمن، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي لم تُردع حتى الآن، وأن التصعيد العسكري وحده لن يؤدي إلى إنهاء التحديات التي تفرضها الجماعة.
توصيات لإدارة ترامب المقبلة
اقترح التحليل على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تبني استراتيجية جديدة تركز على تقويض مصادر دخل جماعة الحوثي، ومحاسبة إيران التي وصفها التحليل بالداعم الرئيسي للجماعة. كما دعا إلى إشراك الحلفاء والشركاء الإقليميين في تحمل مسؤولية حماية الشحن الإقليمي والتصدي لشبكات الدعم اللوجستي والمالي المرتبطة بالحوثيين.
التركيز على خنق مصادر الدخل
أشار التحليل إلى أن الحظر البحري وحده ليس حلاً عمليًا، مشددًا على ضرورة التركيز على نقاط العبور وشبكات التمويل، بما في ذلك الوسطاء والمنظمات المعنية. وأوصى بتعزيز التعاون مع دول المنطقة مثل عُمان، السعودية، الإمارات، والهند، لملاحقة الداعمين الماليين والشبكات اللوجستية التي تدعم الحوثيين.
تعزيز الجهود البحرية
دعا التحليل إلى إنشاء وجود بحري متعدد الجنسيات يركز على حماية الملاحة البحرية واعتراض خطوط الإمداد الخاصة بجماعة الحوثي. وأوصى بأن تكون هذه الجهود جزءًا من التحالفات الدولية الحالية مثل القوات البحرية المشتركة، بدلًا من إنشاء مهام جديدة تركز فقط على اليمن.
دعم الأطراف المحلية
أكد التحليل على أهمية دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمكونات المحلية التي تعارض الحوثيين. وشدد على ضرورة بناء قدرات هذه الأطراف لردع الجماعة ومنعها من السيطرة على موارد النفط والغاز، مما يعزز قدرتها على تحقيق تطلعاتها الإقليمية.
محاسبة إيران
أوضح التحليل أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل على تقليص نفوذ إيران في المنطقة ومحاسبتها على دعمها لجماعة الحوثي. وأوصى باستخدام العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية كأداة رئيسية في هذا السياق، إلى جانب العمليات السرية ضد القادة والممولين الرئيسيين للجماعة.
استنتاجات
اختتم التحليل بالتأكيد على ضرورة إعادة صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع جماعة الحوثي في إطار الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء إيران وحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وشدد على أهمية أن تضع الإدارة الأمريكية المقبلة التحديات في اليمن ضمن أولوياتها، لتجنب تفاقم التهديدات وتأثيرها على استقرار الشرق الأوسط.
